الجمع بين قوله تعالى عن يوم القيامة:" يوم تبيض وجوه وتسود وجوه " وبين قوله تعالى:" ونحشر المجرمين يوم القيامة زرقا ". حفظ
الشيخ : كذلك أيضا ذكر الله أنه في يوم القيامة تبيض وجوه وتسود وجوه. وفي آية أخرى قال : (( ونحشر المجرمين يومئذ زرقا )) والسواد والزرقة بينهم فرق فكيف كان ذلك؟
يأتي إنسان مضلل يقول هذا القرآن متناقض نقول لا تناقض يتناقض عندك لأنك لم تريد الاهتداء به ولو أردت الاهتداء به لتبين لك أنه ليس بمتناقض. يوم القيامة كم مدته؟ اه. خمسون ألف سنة نحن نرى في الدنيا تتغير الأمور في خلال عشر سنوات. وتتغير الوجوه في خلال عشر سنوات . يوم القيامة خمسون سنة ألا يمكن أن تتغير من سواد إلى زررقة أو من زرقة إلى سواد؟ أجيبوا يا جماعة. بلى. ألا يمكن أن يكون بعض الناس يحشر ووجهه أسود وآخر يحشر وجهه أزرق وذلك لاختلاف جرائمهم فإما أن يقال : إن المدة طويلى تتغير الوجوه فيها وإما أن يقال إن الجرائم تختلف فيحشر كل إنسان على حسب جريمته وعلى هذا فقس. وما أحسن الوقوف على ما ألفه الشيخ محمد الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان في رسالة سماها دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب. كتب جيد يبين فيه الآيات التي فيها اضطراب ويجمع بينها. لكني أنا أذكركم بأن كلام الله عز وجل أعلى الكلام وأصدق الكلام وأحسن الكلام وأبلغ الكلام وأنه لا يمكن أن يوجد به تناقض. ومناظرة نافع بن الأزرق لابن عباس في هذه المسائل مشهورة ذكرها السيوطي وغيره حيث كان يورد شبهات وابن عباس يجيب عليها ويرد عليها.