معنى قوله تعالى:" فلما تراء الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون. قال كلا إن معي ربي سيهدين. فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ". حفظ
الشيخ : وفي القصة أيضا أنه لما التقى الجمعان جمع موسى وجمع فرعون قال أصحاب موسى إنا لمدركون يعني هلكنا على كل حال لأن البحر أمامهم وهو البحر الأحمر الذي بين آسيا وإفريقيا و العدو خلفهم. أين يفرون؟ إن فروا من البحر وقعوا ايش؟ في العدو. وإن هربوا من العدو وقعوا في البحر. لكن ماذا كان جواب موسى الموقن بالله عز وجل . قال : ((كلا )) لسنا بمدركين (( إن معي ربي سيهدين )). وهذه المعية معية خاصة تستلزم النصر والتأييد (( إن معي ربي سيهدين )) فهداه الله هداه الله كيف ينجو من هذا المهلكة ماذا قال قال اضرب بعصاك البحر استمع يا أخي اضرب بعصاك البحر فضربه فانفلق البحر سبحان الله العظيم ! عصى يهش بها على غنمه ويتكأ عليها وله مآرب أخرى ضرب بها البحر العظيم فانفلق حالا فكان كل فرق كالطود العظيم كل فريق من هذا البحر صار مثل الطود الطود هو الجبل العظيم لأنه صار اثني عشر طريقا لأن أسباط بني اسرئيل كم؟ اثنتا نعم اثنتا عشرة أسباطا. فصار اثنتا صار البحر اثني عشر طريقا.
طيب البحر أسفله طين يتزحلقون ماذا كان قاع البحر ؟ (( فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا )) يبس في الحال وتفرق الماء في الحال وقيل إنه كان هناك فرج في هذه الأطواف العظيمة من الماء ينظر بنو إسرائيل بعضهم إلى بعض لئلا يظن بعضهم أن الآخرين غرقوا وهلكوا وهذا ليس ببعيد على قدرة الله فانظر إلى ثبات موسى في هذا الموضع الضنك وفي هذا المقام الهالك كيف قال : (( إن معي ربي يسهدين )) وإنك إذا قرأت هذه الآية عرفت أن من كان أقوى إيمانا كان أقوى توكلا في مقام الضنك والضيق والشدة.
طيب البحر أسفله طين يتزحلقون ماذا كان قاع البحر ؟ (( فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا )) يبس في الحال وتفرق الماء في الحال وقيل إنه كان هناك فرج في هذه الأطواف العظيمة من الماء ينظر بنو إسرائيل بعضهم إلى بعض لئلا يظن بعضهم أن الآخرين غرقوا وهلكوا وهذا ليس ببعيد على قدرة الله فانظر إلى ثبات موسى في هذا الموضع الضنك وفي هذا المقام الهالك كيف قال : (( إن معي ربي يسهدين )) وإنك إذا قرأت هذه الآية عرفت أن من كان أقوى إيمانا كان أقوى توكلا في مقام الضنك والضيق والشدة.