هل يلزم على المسلم اتخاذ مذهب من المذاهب الأربعة أم يختار قول جمهور العلماء؟ حفظ
السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : هل يلزم على الإنسان المسلم أن يتخذ له مذهبا من المذاهب الأربعة أو يتخذ منها ما ذهب عليه جمهور العلماء؟
الشيخ : نعم العامي في الواقع نرى أن يتبع علماء بلده أن يتبع علماء بلده الذين عرفوا بالأمانة والعلم ولا يمكن أن نقول للعامي اتبع ماشئت لو قلنا هذا لكان فيه مفسدة عظيمة مثلا لو قال إنسان إنه لمس امرأة لشهوة وهو متوضئ. وأكل لحم إبل وهو متوضئ وقام يصلي قلناله الآن. تصلي بلا وضوء لأنك إن اتبعت الإمام أحمد فقد أكلت لحم إبل وهو ينقض الوضوء وإن تبعت الآخرين الذين قالوا بأنه لا ينقض لكن ينقض مس المرأة لشهوة فقد صليت بغير وضوء. فقال أنا بالخيار اتبع الإمام أحمد في أن مس المرأة لا ينقض الوضوء وأتبع الآخرين في أن لحم الإبل لا ينقض الوضوء. إذن صلى صلاة باطلة على كلا القولين يصير تلاعب في هذا. فلذلك نرى أن العامي يتبع علماء بلده إذا كانوا معروفين بالعلم والأمانة. ولا ينظر إلى أحد. أما طالب العلم الذي يمكنه أن يجتهد ويراجع الأدلة وينظر فيها فهذا يتبع من يرى أنه أقرب إلى إلى الصواب. أي نعم.