السائل : جزاكم الله خيرا يقول شيخ ذكرتم حفظكم الله في شرحكم للعقيدة الواسطية عن حديث عن نشر الدواوين أن الذي ينوي عملا ولم يعمله كتب له أجر النية كاملة. وفي الحديث أن رجلا له مال وينفق منه وآخر ليس لديه فقال لو أن لي مثل فلان لفعلت مثل فعل فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ( فهما في الأجر سواء ). أما في العمل فلا يتساويان في أجره استدلالا بحديث : ( ذهب أهل الدثور بالأجور ).
الشيخ : نعم.
السائل : هل لكم أن توضحوا لنا هذا؟
الشيخ : طيب نحن نقول أن الإنسان إذا هم بحسنة. هم أن يصلي ركعتين وسعى في ذلك ولكن حيل بينه وبينها بعذر لا مدفع له فهذا يكتب له ايش؟ أجر العمل كاملا لقول النبي صلى الله عليه وسلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل ليس عنده مال قال ما هذه. لقوله تعالى : (( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله )). وأما من هم بالحسنة ولكنه لم يعمل أسبابها إلا أنه عاجز عنها فهذا يكتب له أجر النية فقط. الدليل : أن الفقراء الذين شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لهم أنتم والأغنياء سواء بل قال لهم : ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ). وأما إذا تركها ليس عجزا فهذه تكتب حسنة فقط ولا يشارك العامل في أجره لا في النية ولا في العمل.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : انتهى.
السائل : انتهى العهد الذي بيننا.
الشيخ : كم الساعة الحين؟
السائل : الثاني عشر.
الشيخ : الثاني عشر؟ بارك الله فيكم وإلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى والسلام عليكم.