قاعدة تفسيرية: المرجع في التفسير أولا تفسير القرآن بالقرآن ثم تفسيره بالسنة ثم تفسير الصحابة ثم التابعين مع المثال حفظ
الشيخ : طيب في هذه الآية أو في هذه السورة قاعدة من قواعد التفسير وهي أنه يرجع في التفسير أولا إلى كلام الله بمعنى أن نفسر القرآن أولا بالقرآن من أين يؤخذ؟ تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : ثم بينه بقوله : (( النجم الثاقب )) بارك الله فيك. إذن أول ما نفسر القرآن بماذا؟ بالقرآن لأن القرآن يفسر بعضه بعضا حيث إن المتكلم به واحد ثم بعد ذلك نفسره بما فسرت به السنة لأن أعلم الخلق بكتاب الله من؟ رسول الله لا منازعة في ذلك. طيب ونريد أن نأتي بمثال لتفسير القرآن بالسنة. من منكم يأتي بمثال يا جماعة؟ تفسير القرآن بالسنة. واحد ، واحد من كم؟ تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : لا. استرح. قم يا أخي.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم أحسنت من أمثلة ذلك قول الله تعالى : (( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن )) قال الصحابة رضي الله عنهم أينا لم يظلم نفسه؟ قال : ( إن المراد بالظلم هنا الشرك ألم تسمعوا إلى قول الرجل الصالح (( إن الشرك لظلم عظيم )) ). ومن ذلك أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) قال : ( ألا إن القوة الرمي ). ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) قال : ( الزيادة هي النظر إلى وجه الله الكريم ).
طيب بعد ذلك نرجع إلى تفسير من يا إخوان؟ الصحابة رضي الله عنهم لأن الصحابة أعلم الناس بعد الرسول عليه الصلاة والسلام بمعاني كتاب الله لأنه تنزل بلغتهم وفي عصرهم و في الحالات التي ينزلون عنها معنى القرآن لأن القرآن قد يخصص بحال من الأحوال التي ينزل فيها ثم بعد ذلك كبار التابعين ولا سيما الذين أخذوا عن الصحابة كمجاهد بن جبر رحمه الله وغيرهم من التابعين.