معنى قوله تعالى:" ووجدك ضالا فهدى " وبيان أقسام الهداية حفظ
الشيخ : (( ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى )) الله أكبر نعمة الله على الرسول عليه الصلاة والسلام كان بالأول ضالا لا يعرف شيئا لا يعرف شيئا إطلاقا. يقول الله عز وجل : (( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك )). ويقول عز وجل : (( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا )) ايش؟ (( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان )) لأنه عليه الصلاة والسلام لم يوحي إليه. وإنما ذكره الله تعالى بحاله قبل الوحي ليتبين بذلك قدر نعمة الله عليه بالوحي ولهذا يقال : بضدها ايش؟ تتبين الأشياء. إذن اذكر نعمة الله عليك حيث كنت لا تعلم شيئا ضالا يعني ليس عندك علم فهدى. هدى ايش؟ هدى هداية الدلالة وإلا هداية الدلالة والتوفيق؟ الظاهر أنه لا علم لكم بالهدايتين؟ نعم هداية الدلالة أن تدل أحدا على خير هداية التوفيق أن يفعل هذا الخير.
هداية الدلالة مثلا تجي إنسان تقول يا أخي الصلاة واجبة مع الجماعة و يجب عليك أن تتبع الإمام وأن لا تسبق الإمام هذه هداية دلالة. لكن كونه يصلي مع الجماعة ويتابع الإمام هذه هداية توفيق. هداية التوفيق ليست إلا لله وحده. اللهم اهدنا. هداية الدلالة لله عز وجل وللرسل ولورثة الرسل من العلماء كلهم يهدون الناس استمع قال الله تعالى لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام : (( وإنك لتهدي )) ايش؟ (( إلى صراط مستقيم )) يعني تدل الناس عليه. وقال الله عز وجل في آية أخرى : (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) هذه الهداية التي نفى الله عنها هي هداية التوفيق ما حد يقدر يهدي أحدا أي يوفقه فيعمل أبدا أحيانا تأتي بأولادك تنصحهم وتبين لهم الحق ولكن لا يوافقون لأن الهداية بيد من؟ هداية التوفبق بيد من ؟؟ بيد الله إذن (( وجدك ضالا فهدى )) أي الهدايتين هي؟ الهدايتان جميعا.
قال الله تعالى : (( وعلمك ما لم تكن تعلم )) هذه هداية الدلالة هداية التوفيق أهدى الناس في عبادة الله هو الرسول عليه الصلاة والسلام. طيب كلمة هدى تحتاج إلى مفعول. أين مفعولها؟ نريد غيرك أنت جزاك الله خير تفضل.
الطالب : التقدير
الشيخ : التقدير
الطالب : ... .
الشيخ : بارك الله فيك تمام بالقياس على ما سبق أنت أجبت قياسا على ما سبق صح (( ووجدك ضالا فهدى )) هداك أنت أو هداك وهدى بك؟ هداك وهدى بك.
فكم من أناس ضالين هداهم الله يرحمك الله هداهم الله على يد الرسول عليه الصلاة والسلام بل قال الرسول عليه الصلاة والسلام لعلي بن أبي طالب حين أرسله إلى خيبر قال : ( انفذ على رسلك فوالذي نفسي بيده لأن يهدي الله بك رجلا واحد خير لك من حمر النعم ) أي الإبل.