معنى قوله تعالى:" ووجدك عائلا فأغنى " حفظ
الشيخ : (( ووجدك عائلا فأغنى )) عائلا أي فقيرا فأغنى أي وسع لك في المال أعطاك المال الكثير وهنا نقول أغنى تحتاج إلى مفعول. فأين مفعولها؟ القياس لا بأس به ما في مانع من يعرف؟ امشي يا جماعة أعطونا واحد يجيب تفضل
الطالب : المفعول محذوف و
الشيخ : التقدير
الطالب : ... .
الشيخ : أحنست بارك الله فيك فأغنى أي أغناك وأغنى به وكما سمعتم في أول الدرس أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما فتح الله عليه بالمغانم الكثيرة صار يقضي الدين عن المدينين وكذلك الأمة اغتنت غنى عظيما بايش؟ بسبب اتباعها لرسول الله عليه الصلاة والسلام ألم تعلموا بارك الله فيكم أن تاج كسرى ملك الفرس جيء به من المدائن إلى المدينة النبوية هذه لم يفقد منه خرزة واحدة إلى أن جيء به؟ إلى عمر رضي الله عنه. جيء به محمولا على جملين كما يقول المؤرخون ما في سيارات في الأول ولا نقلات إبل ربط على جملين وصارت تسير به من المدائن إلى المدينة ووضع بين يدي عمر رضي الله عنه عمر الفاروق الذي فتح الله به الأمصار وأذل به أهل الكفر والنفاق وضع بين يديه تعجب لم يفقد منه خرزة واحدة فقال : ( إن قوما أدوا هذا لأمناء ). صحيح هذا وإلا غير صحيح؟ نعم أدوا هذا من محله البعيد على المدينة ولم يفقد منه خرزة وحدة أمناء لا شك قالوا : إنك سرت آمنا فساروا أمناء ولو رتعت لرتعوا. وهذا حق على كل حال فأغنى قلنا معنى أغنى ايش؟ أغناك وأغنى بك. ثم لما ذكره الله بهذه النعم العظيمة عطف على ذلك.