معنى قوله تعالى:" فإذا فرغت فانصب. وإلى ربك فارغب ". حفظ
الشيخ : (( فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب )) يعني إذا فرغت مما يلهيك عن الطاعة فانصب للعبادة. مثلا إنسان قدم العشاء بين يديه وأقيمت الصلاة ماذا يقدم؟ العشاء حتى يأتي الصلاة وقلبه فارغ ويصلي. طيب الناس يصلون الآن أسمع الإمام يصلي وأنا آكل؟ أجب. سبحان الله أنا أقر عليكم والآن تتوقفون؟ نعم آكل ولو كان الإمام يقرأ وكان ابن عمر رضي الله عنه عنهما وهو من أشد الناس عبادة كان يأكل يتعشى والإمام يصلي يسمع قراءته لكن ليس معنى ذلك أنك تجعل كل يوم عشاك وقت الصلاة. لا لا لكن إذا صادفت المسألة وقدم العشاء لك فكل. حتى تأتي الصلاة وأنت فارغ القلب. (( فإذا رغبت فانصب وإلى ربك فارغب )) نعم المولى ونعم النصير لا ترغب إلا إلى الله عز وجل فهو ملجؤك وملاذك وهو معاذك وهو المستعان وعليه التكلان. ارغب إلى الله عز وجل في جميع أمورك واسأله كل شيء تحتاجه فإنه عز وجل يعطيك ما تسأله (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )).
أسال الله تعالى في هذه الساعة لي ولكم الهداية والتوفيق لما يحبه ويرضى وأن يحسن لنا العاقبة ويحسن لنا الخاتمة ويجعل مستقبلنا خيرا من ماضينا إنه على كل شيء قدير. والأسئلة بعد الصلاة إن شاء الله.