تفسير قوله تعالى:" إنك ميت وإنهم ميتون. ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ". حفظ
الشيخ : اللهم صلي وسلم على رسول الله
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد : فإننا استمعنا إلى قراءة إمامنا في فجر هذا اليوم ومما سمعنا قول الله تبارك وتعالى يخاطب نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم (( إنك ميت وإنهم ميتون. ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون )) الخطاب في قوله : إنك للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا إشكال في هذا وقوله : (( ميت )) أي ستموت لأنه يخاطبه في حال حياته (( وإنهم )) أي هؤلاء المكذبون لك (( ميتون )) أي سيموتون (( ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون )) ومن المعلوم أن الغالب في هذه الخصومة هو النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تبارك وتعالى في سورة النساء : (( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا )) فالخاصم والغالب يوم القيامة في الاختصام عند الله عز وجل هم أهل الإيمان وأهل الصلاح أما أهل الكفر وأهل الفساد فإنهم لا شك مخصومون مغلوبون.