معنى قوله تعالى:" رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين. لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آباءكم الأولين " قصة مجادلة إبراهيم عليه السلام مع الملك الكافر حفظ
الشيخ : ثم قال : (( رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين )) قوله : (( رب السماوات والأرض )) أي خالقهما مالكهما مدبرهما وما فيهما أيضا وما بينهما (( إن كنتم موقنين )) يعني إن كنتم ذوي إيقان فأيقنوا بأن الله رب السماوات والأرض وما بينهما (( لا إله إلا هو )) أي لا معبود حق إلا هو وسبق في أول هذه الليلة سبق الكلام على هذه الكلمة العظيمة وبيان أن خبرها إيش ؟ محذوف وأن تقديره حق (( يحي ويميت )) أي هو الذي يحي الخلق ويميت الخلق (( ربكم ورب آبائكم الأولين )) حاج إبراهيم عليه الصلاة والسلام رجل متمرد قال له إبراهيم ... نعم : (( رب الذي يحي ويميت )) ماذا قال المحاج (( قال أنا أحي وأميت )) فلم يشأ إبراهيم أن ينازعه في هذه الكلمة ولكنه أتى بأمر لا يتمكن من الخروج منه قال له إبراهيم : (( فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب )) هل يمكن أن يرد على هذا ؟ لا ولهذا قال عز وجل : (( فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين )) ولنقتصر على هذا القدر مما سمعناه في تلاوة إمامنا في صلاة الفجر.