قواعد في الأسماء والصفات: أن أسماء الله أعلام وأوصاف حفظ
الشيخ : يجب أن نعلم قواعد مهمة في أسماء الله. أولا : أسماء الله تبارك وتعالى أعلام وأوصاف أعلام وأوصاف. العَلَم ما يعين المسمى والوصف معنى زائد على التعيين. فمثلا نسمي الأسد هِزَبْر نسميه هزبر والضِرغام هذه أعلام تعين مسماها. نعرف إذا قلنا الهزبر أو الضرغام أنه الأسد. لكن هناك أسماء تفيد معنى آخر غير الدلالة على المسمى. وهي جميع أسماء الله عز وجل فإنها أعلام وأوصاف. وليست مجرد أعلام كما قاله المعتزلة الذين ينكرون دلالتها على صفات الله. بل هي أعلام وأوصاف. أضرب لكم مثلا العليم من أسماء الله. وما الوصف الذي تضمنه؟ العلم. هو ليس العليم مجرد اسم فقط بل هو اسم وصفة. فأسماء الله إذن أعلام وأوصاف. ومعنى قولنا أعلام أنها دالة على ذات الله عز وجل. ومعنى قولنا أوصاف أنها تحمل معنى يدل عليه الاسم. ولا يتم الإيمان إلا بأن تؤمن بأنها أعلام وأوصاف. فلو آمنت بأن السميع من أسماء الله فقط دون أن تؤمن بأنه يتضمن السمع فإنك لم تؤمن به. لابد أن تؤمن بالاسم وبما دل عليه من صفة. واضح يا جماعة؟ الخالق فيه الدلالة على الله وعلى صفة الخلق. الرازق الدلالة على الله وعلى صفة الرزق. الغفور الدلالة على الله وعلى صفة المغفرة. وهلم جرا. فهي أعلام وأوصاف. هذا واحد.