هل يجوز نفي ما لم يذكره الله من الصفات نفيا أو إثباتا؟ حفظ
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ نحن على عقيدة أهل السنة في إثبات صفات الله التي أثبتها لنفسه ونفي ما نفاه عنه. فهل يجوز لنا أن ننفي عنه ما لم يذكره تعالى عن نفسه من الصفات لا نفيا ولا إثباتا؟
الشيخ : إيش؟ فهل؟
السائل : يقول فهل يجوز لنا أن ننفي عنه ما لم يذكره تعالى عن نفسه من الصفات لا نفيا ولا إثباتا؟
الشيخ : نعم. لا يجوز. ما يضاف إلى الله عز وجل إما أن يكون الله قد أثبته لنفسه فنثبته مثل
السائل : الرحمن.
الشيخ : أحسنت. استرح مثل الرحمن الرحيم السميع البصير نثبته. وإما أن يكون مما نفاه الله عن نفسه فيجب أن ننفيه. مثل؟ استرح (( لا تأخذه سنة ولا نوم )) (( وتوكل على الحي الذي لا يموت )) (( وما ربك بغافل وأمثال ذلك كثير )). هذا يجب علينا أن ننفيه. فنقول إن الله لا ينام ولا تأخذه سنة. وإن الله لا يغفل. وإن الله لا يظلم وما أشبه ذلك يجب علينا أن نؤمن بهذا. فيه شيء ثالث لم يرد إثباته ولا نفيه. فلا يجوز لنا أن نثبته ولا يجوز أن ننفيه. مثال ذلك ما دندن به أهل التعطيل والإنكار من هل الله جسم أو ليس بجسم؟ أتدرون أن أهل التعطيل جعلوا هذا قاعدة أساسية لإنكار الصفات؟ فإذا قيل لهم : إن الله سبحانه وتعالى استوى على العرش. قالوا : إذا قلنا باستوائه على العرش لزم أن يكون جسما والجسم ممتنع على الله. فجعلوا هذا الطاغوت الذي ارتكبوه جعلوه الميزان للإثبات والنفي. الجسم لو قال لنا قائل : يريد أن يحرجنا أتثبت أن لله جسم؟ ماذا أقول؟ إن قلت : لا أخطأت. وإن قلت : نعم أخطأت. ما الواجب عليّ إن كان أثبت أخطأت وإن نفيت أخطأت. فما الواجب؟ الواجب أن أتوقف أقول والله أنا لا أثبت شيئا لم يثبته الله عن نفسه ولا أنفي شيئا لم ينفيه الله عن نفسه. ولا تلزمني أنت بأن أثبت أو أنفي. أنا أشد أدبا منك مع الله ورسوله لأني لا أتجاوز ما حده الله ورسوله. لكن أسألك أنت أنت قلت أثبت الجسم أو انفه أسألك أنت ماذا تريد بالجسم؟ إذا قال : أريد بالجسم الشيء المكون من أجزاء بحيث يمكن تفرق هذه الأجزاء وتقطعها أوصالا. إذا قال : أنا أريد بالجسم هكذا ماذا نقول؟ هل ننفيه عنه أو لا ننفيه؟ ننفيه ننفي هذا المعنى قطعا. وإذا قال : أريد بالجسم ما يتصف بالصفات المعنوية والفعلية. قلنا : هذا غير منفي عن الله. فإن الله سبحانه وتعالى حي قيوم فعال لما يريد يستوي على العرش وينزل إلى السماء الدنيا ويأتي للفصل بين عباده ويأخذ الصدقات ويقبض السماوات .كل هذا ثابت. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : إيش؟ فهل؟
السائل : يقول فهل يجوز لنا أن ننفي عنه ما لم يذكره تعالى عن نفسه من الصفات لا نفيا ولا إثباتا؟
الشيخ : نعم. لا يجوز. ما يضاف إلى الله عز وجل إما أن يكون الله قد أثبته لنفسه فنثبته مثل
السائل : الرحمن.
الشيخ : أحسنت. استرح مثل الرحمن الرحيم السميع البصير نثبته. وإما أن يكون مما نفاه الله عن نفسه فيجب أن ننفيه. مثل؟ استرح (( لا تأخذه سنة ولا نوم )) (( وتوكل على الحي الذي لا يموت )) (( وما ربك بغافل وأمثال ذلك كثير )). هذا يجب علينا أن ننفيه. فنقول إن الله لا ينام ولا تأخذه سنة. وإن الله لا يغفل. وإن الله لا يظلم وما أشبه ذلك يجب علينا أن نؤمن بهذا. فيه شيء ثالث لم يرد إثباته ولا نفيه. فلا يجوز لنا أن نثبته ولا يجوز أن ننفيه. مثال ذلك ما دندن به أهل التعطيل والإنكار من هل الله جسم أو ليس بجسم؟ أتدرون أن أهل التعطيل جعلوا هذا قاعدة أساسية لإنكار الصفات؟ فإذا قيل لهم : إن الله سبحانه وتعالى استوى على العرش. قالوا : إذا قلنا باستوائه على العرش لزم أن يكون جسما والجسم ممتنع على الله. فجعلوا هذا الطاغوت الذي ارتكبوه جعلوه الميزان للإثبات والنفي. الجسم لو قال لنا قائل : يريد أن يحرجنا أتثبت أن لله جسم؟ ماذا أقول؟ إن قلت : لا أخطأت. وإن قلت : نعم أخطأت. ما الواجب عليّ إن كان أثبت أخطأت وإن نفيت أخطأت. فما الواجب؟ الواجب أن أتوقف أقول والله أنا لا أثبت شيئا لم يثبته الله عن نفسه ولا أنفي شيئا لم ينفيه الله عن نفسه. ولا تلزمني أنت بأن أثبت أو أنفي. أنا أشد أدبا منك مع الله ورسوله لأني لا أتجاوز ما حده الله ورسوله. لكن أسألك أنت أنت قلت أثبت الجسم أو انفه أسألك أنت ماذا تريد بالجسم؟ إذا قال : أريد بالجسم الشيء المكون من أجزاء بحيث يمكن تفرق هذه الأجزاء وتقطعها أوصالا. إذا قال : أنا أريد بالجسم هكذا ماذا نقول؟ هل ننفيه عنه أو لا ننفيه؟ ننفيه ننفي هذا المعنى قطعا. وإذا قال : أريد بالجسم ما يتصف بالصفات المعنوية والفعلية. قلنا : هذا غير منفي عن الله. فإن الله سبحانه وتعالى حي قيوم فعال لما يريد يستوي على العرش وينزل إلى السماء الدنيا ويأتي للفصل بين عباده ويأخذ الصدقات ويقبض السماوات .كل هذا ثابت. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.