قصة إبراهيم عليه السلام لما أمره الله بذبح ولده إسماعيل عليه السلام وذكر بعض فوائدها؟ حفظ
الشيخ : ما حكم قتل الإنسان ابنه؟ هل يجوز أن يقتل الإنسان ابنه؟ لا. (( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق )) (( لا تقتلوا أولادكم خشية إملاق )). وقتل الابن من أعظم ما يكون من قطيعة الرحم. لكن مع ذلك في يوم من الأيام كان قتل الابن طاعة لله. من يحفظ القصة؟ تحفظها؟ استرح. قم يا أخي. أتحفظ القصة؟ استرح. هي قصة إبراهيم الخليل أمره الله عز وجل أن يذبح ابنه ابنه الوحيد الذي أتاه على كبر وبلغ معه السعي. فرأى في المنام أنه يذبحه ورؤيا الأنبياء وحي. إذا رأى النبي شيئا فهو وحي. ولهذا قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : ( كان أول ما بدئ به الوحي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ). طيب. رأى أنه يذبحه. فقال للابن والابن في شبابه صغير : (( يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك )) بهذه اللطافة يا بني لم يقل يا إسماعيل. قال يا بني بهذه اللطافة والرقة (( إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى )). ماذا كان جواب الابن؟ (( قال يا أبتي افعل ما تؤمر )). ما أكرم الأب! وما أكرم الابن! وإبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يعرض هذا على ابنه من أجل أن يستشيره في أمر أمره الله به .كلا والله! لينفذن أمر الله على كل حال. لكن لينظر ماذا عند هذا الابن. فكان عنده هذا الجواب العظيم. قال : (( افعل ما تؤمر )). ولم يقل اذبحني. بل نبهه على الإخلاص والطاعة. (( افعل ما تؤمر )). ومعلوم أن الذي أمر به هو الذبح. لكن الابن لم يقل اذبحني. قال : (( افعل ما تؤمر )) من أجل أن ينبه أباه على أن ينفذ هذا امتثالا لأمر الله عز وجل. ثم قال : (( ستجدني إن شاء الله من الصابرين )). ولم يجزم لم يقل : ستجدني صابرا أو من الصابرين. بل قال : إن شاء الله ، لأن الإنسان إذا جزم على الفعل خذل. قال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله )). فالابن قال لأبيه : (( ستجدني إن شاء الله من الصابرين )). ولم يجزم لئلا يخذل. وهذه مسألة أنبهكم عليها بارك الله فيكم ألا تجزم على شيء مستقبل إلا أنت قارنه بإيش؟ بمشيئة الله ، لأن الإنسان قد يجزم جزما أكيدا على الفعل. ثم لا يفعل إما لمرض يحدث له أو لشاغل يشغله أو لهمة انصرفت أو لغير ذلك. لكن قل إن شاء الله. يسهل لك الأمر. وسأذكر إن شاء الله قصة تبين لكم الموضوع بعد أن نكمل الكلام على الآية (( فلما أسلما )) أسلما يعني استسلما لأمر الله وعزما على التنفيذ (( وتله للجبين )) من التال ومن المتلول؟ التال إبراهيم والمتلول إسماعيل. (( تله للجبين )) أي على جبهته. وإنما تله على جبهته لئلا ينظر إلى وجه الابن حين يهوي بالسكين إلى رقبته فتمنعه الرقة. (( تله للجبين )). جاء الفرج من الله عز وجل الذي قال في كتابه : (( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا )). والذي قال عنه نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ). ولذلك قال الحكيم : " اشتدي أزمة تنفرجي ". في هذه اللحظة الرهيبة جاء الفرج من الله عز وجل وناداه عز وجل ( أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا )ونفذتها. لكن نفذها حكما لا واقعا ، لأن الله نسخ وجوب ذبح الابن. والشاهد من هذه القصة يا إخواني الشاهد هو أن الشيء المحرم الذي من كبائر الذنوب إذا أمر الله به ماذا يكون؟
الطالب : طاعة.
الشيخ : ماذا يكون؟ طاعة يكون طاعة مع أنه من أكبر الذنوب لأننا نحن عبيد لله يفعل ما شاء. يحكم علينا بالواجب سمع وطاعة ، بالمحرم نجتنبه سمعا وطاعة. وهلم جرا. فالرب سبحانه وتعالى حاكم وليس إيش؟ محكوما عليه. إذن له أن يحلف بما شاء.
الطالب : طاعة.
الشيخ : ماذا يكون؟ طاعة يكون طاعة مع أنه من أكبر الذنوب لأننا نحن عبيد لله يفعل ما شاء. يحكم علينا بالواجب سمع وطاعة ، بالمحرم نجتنبه سمعا وطاعة. وهلم جرا. فالرب سبحانه وتعالى حاكم وليس إيش؟ محكوما عليه. إذن له أن يحلف بما شاء.