ما تفسير قوله تعالى:" فلما آتاهما صالحا جعل له شركاء فيما آتاهما " وهل يصح أثر ابن عباس أن هذه نزلت في آدم وحواء؟ حفظ
السائل : يقول السائل ما هو التفسير الصحيح في رأيكم لقوله تعالى : (( فلما أتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما أتاهما فتعالى الله عما يشركون ))؟ وهل يثبت الأثر الذي رواه عكرمة عن ابن عباس في ذلك من كون المراد بهما آدم وحواء؟
الشيخ : الصواب أن المراد بهذه الآية بنو آدم (( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها )) أي من هذه النفس من جنسها. (( فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به )) إلى أن قال إيش؟ (( فتعالى الله عما يشركون )) أتى بصيغة الجمع للإفادة أن هذه عامة في جميع بني آدم. وقد ذكرنا في كتابنا شرح التوحيد أن أثر ابن عباس لا يصح. وذكرنا في ذلك فيما أذكره الآن ثمانية أوجه على بطلان هذا الأثر. وأنه لا يمكن أن يراد بهما أن يراد بها آدم وحواء ، لأنه لو كان المراد به آدم وحواء لكان هذا من الشرك. والأنبياء معصومون من الشرك. ولكان هذا أولى أن يعتذر آدم به إذا طلبت منه الشفاعة مع أنه يعتذر بإيش؟ بأكله من الشجرة. على كل حال من أراد أن يرجع إليه فليرجع إليه في كتابنا المذكور.
بعد الصلاة فيه أسئلة إن شاء الله.
الشيخ : الصواب أن المراد بهذه الآية بنو آدم (( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها )) أي من هذه النفس من جنسها. (( فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به )) إلى أن قال إيش؟ (( فتعالى الله عما يشركون )) أتى بصيغة الجمع للإفادة أن هذه عامة في جميع بني آدم. وقد ذكرنا في كتابنا شرح التوحيد أن أثر ابن عباس لا يصح. وذكرنا في ذلك فيما أذكره الآن ثمانية أوجه على بطلان هذا الأثر. وأنه لا يمكن أن يراد بهما أن يراد بها آدم وحواء ، لأنه لو كان المراد به آدم وحواء لكان هذا من الشرك. والأنبياء معصومون من الشرك. ولكان هذا أولى أن يعتذر آدم به إذا طلبت منه الشفاعة مع أنه يعتذر بإيش؟ بأكله من الشجرة. على كل حال من أراد أن يرجع إليه فليرجع إليه في كتابنا المذكور.
بعد الصلاة فيه أسئلة إن شاء الله.