امرأة من أهل الزكاة فهل يجوز شراء آلة خياطة من مال الزكاة؟ حفظ
السائل : امرأة من أهل الزكاة.
الشيخ : إيش؟
السائل : امرأة من أهل الزكاة يعني تستحق الزكاة تعمل خائطة أو خياطة للملابس. فهل يٌشترى لها بالمال المراد دفعه للزكاة آلة للخياطة أو يدفع لها المال وهي تتصرف به كيف شاءت؟
الشيخ : يعني هذه امرأة فقيرة تعمل بالخياطة؟
السائل : نعم.
الشيخ : ما دامت الخياطة قد كفتها المؤونة لا يجوز تعطى. لكن لو فرض أن هذه الآلات التي تعمل بها الخياطة أنها اشترتها وعليها دين في أثمانها. وهي لا تستطيع أن تقضي الدين فلا بأس أن يُقضى دينها. وبهذه المناسبة أود أن أنبه على شيئين :
الشيء الأول : أنه مع الأسف الشديد نرى أن الناس يتهانون في الدين. يتهانون تماما في الدين ولاسيما الشباب منهم. وهذا ينذر بخطر عظيم بانهيار الاقتصاد في البلد لأنه إذا بقي نصف الناس مدينين معناه أن المسألة ستبقى مشكلة عظيمة. ولا يجوز للإنسان أن يتهاون بالدين ولا أن يستدين إلا عند الضرورة. والدليل اسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدمت إليه الجنازة ليصلي عليها لم يصل عليها إذا كان عليها دين. حتى إنه في يوم من الأيام قدمت إليه جنازة من الأنصار فتقدم خطوات ثم وقف وقال : ( هل عليه دين قالوا نعم عليه ديناران فقال صلوا على صاحبكم ). ولم يصل عليه حتى قام أبو قتادة وقال يا رسول الله الديناران عليّ قال : ( حق الغريم وبرئ منه الميت؟ ) قال : نعم فتقدم وصلى.
ثانيا : امرأة وهبت نفسها للنبي ولم يرغب فيها فقام رجل فقال يا رسول الله : إن لم يكن لك بها حاجة أعطنيها زوجنيها قال : ( معك شيء صداقا؟ قال نعم معي إزاري ). وكان ليس عليه رداء. فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( كيف يكون إزارك مهرا لها إن أعطيتها الإزار بقيت أنت عاريا وإن بقي عليك لم يحصل لها المهر التمس - دور - التمس ولو خاتما من حديد ) ذهب الرجل ولم يجد شيئا. هل قال له الرسول عليه الصلاة والسلام استسلف؟ استقرض؟ أبدا ما قال هذا. قال : ( هل معك شيئا من القرآن؟ قال نعم. قال : زوجتكها بما معك من القرآن ). وهذا يدل على عظم الدين. الآن مع الأسف تجد الشاب ليس عنده إلا مرتب قليل ثم يشتري أفخم السيارات. يمكن أن يشتري سيارة يعني على قد حاله بعشرين ألفا أو ثلاثين ألفا. لكن لا يذهب ويشتري بكم ؟كم يا إخواني؟ بمائة ، بسبعين ، بثمانين. لماذا؟ كل هذا من الغلط. كذلك أيضا بعض الناس يكون عنده بيت. البيت ماشي فيه الفرش في الأماكن التي تحتاج إلى فراش ، وفيه المكيفات في الأماكن التي تحتاج إلى مكيف. لكن لا يريد أن يجعل كل البيت مفروشا. وهات الديكور. وهات فرش الدرج. هذا غلط يا إخواني. الدين ليس بالأمر الهين. الدين صعب. وإذا مات الإنسان فقد جاء في الحديث : ( أن نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه ). ومن الذي يضمن إذا مات أن الورثة يقومون بقضاء دينه ولو من تركة الميت؟ كثير من الورثة لا يهتم يتهاون. وهذه مشكلة أرجو منكم بارك الله فيكم أن تحلوها وألا تتدينوا إلا عند الضرورة.
أما المسألة الثانية : فمن المعلوم أن أهل الدين الغرماء يعني أقصد الغارمين تقضى ديونهم من الزكاة. فإذا علمت أن هذا الرجل عليه ألف ريال وليس قادرا على وفائها فاقضها من الزكاة. ولكن كيف؟ لك في هذا طريقان : الطريق الأول : أن تعطيه الألف وتقول خذ هذه ألف أوف دينك. والطريق الثاني : أن تذهب إلى الدائن وتقول يا فلان أنت تطلب فلانا ألف ريال هذه ألف ريال. أيهما أحسن؟ الأول أو الثاني؟ فيه تفصيل : إذا كان هذا المدين حريصا على قضاء الدين وتعرف أنه إذا أعطيته هذا لقضاء الدين ذهب وقضاه فالأفضل أن تعطيه هو. وإذا كان متهاونا تخشى إن أعطيته الألف لقضاء الدين ذهب يشتري به أمور كمالية لا داعي لها فاذهب إلى الدائن وقل له يا فلان أنت تطلب فلانا كذا وكذا هذا دينك. نعم.
الشيخ : إيش؟
السائل : امرأة من أهل الزكاة يعني تستحق الزكاة تعمل خائطة أو خياطة للملابس. فهل يٌشترى لها بالمال المراد دفعه للزكاة آلة للخياطة أو يدفع لها المال وهي تتصرف به كيف شاءت؟
الشيخ : يعني هذه امرأة فقيرة تعمل بالخياطة؟
السائل : نعم.
الشيخ : ما دامت الخياطة قد كفتها المؤونة لا يجوز تعطى. لكن لو فرض أن هذه الآلات التي تعمل بها الخياطة أنها اشترتها وعليها دين في أثمانها. وهي لا تستطيع أن تقضي الدين فلا بأس أن يُقضى دينها. وبهذه المناسبة أود أن أنبه على شيئين :
الشيء الأول : أنه مع الأسف الشديد نرى أن الناس يتهانون في الدين. يتهانون تماما في الدين ولاسيما الشباب منهم. وهذا ينذر بخطر عظيم بانهيار الاقتصاد في البلد لأنه إذا بقي نصف الناس مدينين معناه أن المسألة ستبقى مشكلة عظيمة. ولا يجوز للإنسان أن يتهاون بالدين ولا أن يستدين إلا عند الضرورة. والدليل اسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدمت إليه الجنازة ليصلي عليها لم يصل عليها إذا كان عليها دين. حتى إنه في يوم من الأيام قدمت إليه جنازة من الأنصار فتقدم خطوات ثم وقف وقال : ( هل عليه دين قالوا نعم عليه ديناران فقال صلوا على صاحبكم ). ولم يصل عليه حتى قام أبو قتادة وقال يا رسول الله الديناران عليّ قال : ( حق الغريم وبرئ منه الميت؟ ) قال : نعم فتقدم وصلى.
ثانيا : امرأة وهبت نفسها للنبي ولم يرغب فيها فقام رجل فقال يا رسول الله : إن لم يكن لك بها حاجة أعطنيها زوجنيها قال : ( معك شيء صداقا؟ قال نعم معي إزاري ). وكان ليس عليه رداء. فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( كيف يكون إزارك مهرا لها إن أعطيتها الإزار بقيت أنت عاريا وإن بقي عليك لم يحصل لها المهر التمس - دور - التمس ولو خاتما من حديد ) ذهب الرجل ولم يجد شيئا. هل قال له الرسول عليه الصلاة والسلام استسلف؟ استقرض؟ أبدا ما قال هذا. قال : ( هل معك شيئا من القرآن؟ قال نعم. قال : زوجتكها بما معك من القرآن ). وهذا يدل على عظم الدين. الآن مع الأسف تجد الشاب ليس عنده إلا مرتب قليل ثم يشتري أفخم السيارات. يمكن أن يشتري سيارة يعني على قد حاله بعشرين ألفا أو ثلاثين ألفا. لكن لا يذهب ويشتري بكم ؟كم يا إخواني؟ بمائة ، بسبعين ، بثمانين. لماذا؟ كل هذا من الغلط. كذلك أيضا بعض الناس يكون عنده بيت. البيت ماشي فيه الفرش في الأماكن التي تحتاج إلى فراش ، وفيه المكيفات في الأماكن التي تحتاج إلى مكيف. لكن لا يريد أن يجعل كل البيت مفروشا. وهات الديكور. وهات فرش الدرج. هذا غلط يا إخواني. الدين ليس بالأمر الهين. الدين صعب. وإذا مات الإنسان فقد جاء في الحديث : ( أن نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه ). ومن الذي يضمن إذا مات أن الورثة يقومون بقضاء دينه ولو من تركة الميت؟ كثير من الورثة لا يهتم يتهاون. وهذه مشكلة أرجو منكم بارك الله فيكم أن تحلوها وألا تتدينوا إلا عند الضرورة.
أما المسألة الثانية : فمن المعلوم أن أهل الدين الغرماء يعني أقصد الغارمين تقضى ديونهم من الزكاة. فإذا علمت أن هذا الرجل عليه ألف ريال وليس قادرا على وفائها فاقضها من الزكاة. ولكن كيف؟ لك في هذا طريقان : الطريق الأول : أن تعطيه الألف وتقول خذ هذه ألف أوف دينك. والطريق الثاني : أن تذهب إلى الدائن وتقول يا فلان أنت تطلب فلانا ألف ريال هذه ألف ريال. أيهما أحسن؟ الأول أو الثاني؟ فيه تفصيل : إذا كان هذا المدين حريصا على قضاء الدين وتعرف أنه إذا أعطيته هذا لقضاء الدين ذهب وقضاه فالأفضل أن تعطيه هو. وإذا كان متهاونا تخشى إن أعطيته الألف لقضاء الدين ذهب يشتري به أمور كمالية لا داعي لها فاذهب إلى الدائن وقل له يا فلان أنت تطلب فلانا كذا وكذا هذا دينك. نعم.