تفسير قوله تعالى:" وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت ربي ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ". حفظ
الشيخ : ضرب الله مثلا بالعكس لامرأتين مؤمنتين. (( وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون )). وفرعون هو ملك مصر الجبار العنيد. وقصته في القرآن مكررة. هذه المرأة كانت على دين على دين صحيح. وزوجها كافر. ولم تنفع زوجها بشيء. ولم تغن عنه شيئا. بل كان زوجها من أصحاب النار. (( إذ قالت )) يعني زوج يعني زوج فرعون (( رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين )). طلبت ثلاثة أشياء (( ابن لي عندك بيتا في الجنة )). قال العلماء : وذكرت عندك قبل أن تقول بيتا في الجنة إشارة إلى العناية بالجار حتى قال الناس كلمتهم المشهورة : " افحص عن الجار قبل الدار ". وهذا صحيح لأن الدار مهما حسنت إذا كان الجار سيء الجيرة فإنه سوف يتعب جاره معه. والدعوة الثانية (( ونجني من فرعون وعمله )) يعني نجني أن أعمل عمله. واعصمني لأن الأمور بيد الله عز وجل. الدعوة الثالثة (( ونجني من القوم الظالمين )) أن يسلطوا عليّ ويفتنوني عن ديني لأن الإنسان قد يكون بنفسه صالحا. ولكن يسلط عليه أحد من الظالمين يفتنه عن دينه.