معنى قوله تعالى:" واعبدوا الله " وقصة عاد قوم هود. حفظ
الشيخ : هذا الأمر الذي أمرنا الله به وهو الأمر بعبادته هو الذي خلقنا الله من أجله كما قال الله تعالى : (( وما خلقتُ الجن والإنسَ إلا ليعبدون )) إلا ليعبدون لا لأجل أن يتمتعوا في الدنيا ورفاهيتها ويعمروها فقد عمرَها من كان قبلهم أكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبينات فما أغنت عنهم العمارة ولا القوة إن عاداً استكبروا في الأرض (( وقالوا من أشد منا قوة )) مَن استفهام بمعنى النفي والتحدي مَن أشد منا قوة فقال الله عز وجل : (( أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة )) تأمل يا أخي، تأمل يا أخي (( أولم يروا أن الله الذي خلقهم )) ولم يقل أولم يروا أن الله أشد منهم قوة ليكون هذا دليلاً على أن الله أشد، لأن الخالق أشد قوة من المخلوق فبدأ بالدليل قبل الحُكم (( أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون فأرسَلنا عليهم ريحاً صَرصراً في أيام نِحسات )) ريح ألطف شيء وأهون شيء أرسلها الله عليهم أرسل الله عليهم الريح فدمرتهم فأصبحوا لا يُرى إلا مساكنهم فأين القوة ؟