بدعية الاحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب باعتبار أنه ليلة المعراج حفظ
الشيخ : طيب في أيضاً يقولون : إن المعراج كان في رجب المعراج معراج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أين ؟ هاه إلى أين ؟
الطالب : إلى السموات
الشيخ : إلى السموات كان في رجب ويحددون الليلة في سبعة وعشرين رجب بسم الله الرحمن الرحيم ، هل الاحتفال بالمعراج ليلة سبعة وعشرين من رجب بدعة ولا غير بدعة ؟
الطالب : ...
الشيخ : ليلة سبع وعشرين بدعة
الطالب : بدعة
الشيخ : ولا غير بدعة ؟ إن قلتم بدعة قلنا أخطأتم إن قلتم غير بدعة قلنا أخطأتم أولاً : أنا ترى ضرب الأمثال هنا ليس خاصاً بما أقول كل عبادة يتعبد بها الإنسان لله لا بد أن نزنها بالميزان الأصل في العبادات إيش؟ المنع يحرم أن يشرع الإنسان أي عبادة إلا بإذن الله أي بشرع الله - خلوكم يا إخوان معنا - ونحن نريد أن نتكلم بمعقولية وبأدبية مع الله ورسوله لا نتقدم بين يدي الله ورسوله إن شاء الله تعالى إلى الممات
طيب إذن نعرض الموضوع أولاً : هل ثبت أن ليلة المعراج ليلة سبع وعشرين من رجب ؟ اللي يقول لا ترى بطالبه بالدليل نعم ها توقفتم الآن ههه طيب على كل حال ابن حزم رحمه الله ادعى الإجماع على أنها في ربيع الأول وقال ليست في رجب ادعى الإجماع إجماع المؤرخين أنها في ربيع الأول ولكن ابن حجر تعقبه في هذا وقال دعوى الإجماع غير صحيحة لأن فيها خلافاً منهم من قال في ربيع الأول أو في ربيع الآخر أو رمضان أو في رجب لكن مع ذلك لم تثبت في أي ليلة بسند صحيح تطمئن إليه النفس كل الآثار الواردة فيها مختلفة لم تتفق على شهر ولا على يوم بعينه وكلها أيضاً منقطعة السند ومن شرط صحة الحديث
الطالب : اتصال السند
الشيخ : اتصال السند وهذا يدلك على أن السلف الصالح لا يعبؤون بها وتمر عليهم وكأنها ليست بشيء لأنه لو كانوا يعبؤون بها ويعرفونها لكانت إيش؟ معلومة عندهم ويتواتر النقل بها إذن هي أعني ليلة القدر لم تثبت من الناحية التاريخية في رجب
الطالب : المعراج
ويش اللي قلت؟
الطالب : القدر
الشيخ : إي غلط ليلة المعراج ليلة المعراج لم تثبت من الناحية التاريخية في شهر معين لم تثبت وهذه كتب العلماء والمؤرخين بين أيدينا لم تثبت حتى ابن حجر رحمه الله ذكر فيها عشرة أقوال وشيءٌ كهذا لا يمكن أن يثبت مع عدم وجود دليل يعين إذن لا نؤمن بأنها ليلة سبع وعشرين من رجب هذه من الناحية التاريخية من الناحية العملية التعبدية لنفرض أنها ثبتت في ليلة سبع وعشرين من رجب أو ليلة اثنتي عشرة من ربيع الأول لنفرض أنها ثبتت هل لنا أن نشرع فيها عبادات لم يشرعها الله ورسوله ؟ أبداً ليس لنا هذا، وعلى هذا لا احتفال بليلة سبع وعشرين من رجب، أقول هذا إبراءً للذمة وإصلاحاً للأمة وإقامة للملة أنا لا أحب أن إخواني المسلمين يتعبدون لله بما لم يشرعه يُتعبوا أنفسهم ويتلفوا أموالهم على غير هدى وإذا كان في قلوبنا تعظيم الله ورسوله وهذا واجب فمن تعظيم الله ورسوله ألا نتجاوز ما شرعه الله ورسوله أليس كذلك يا جماعة طيب إذن لا داعي للاحتفال ونقول ليلة المعراج بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هي أشرف ليلة لكن بالنسبة للأمة لا، أشرف ليلة بالنسبة للأمة هي ليلة القدر وهذا شيء واضح، قلنا هذا استطراداً لقولنا إيش ؟ إن من شرط العبادة المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، سبحان الله أين أبو بكر أين عمر أين عثمان أين علي أين خلفاء المسلمين في صدر الأمة عن هذه الليلة أين هم عن هذه الليلة؟ يعني تخفى عليهم وتبين لنا نعم أو نكون نحن أطوع لله منهم لا والله لا هذا ولا هذا أرجو إخواني طلبة العلم أن يبينوا ذلك لشعوبهم وأن يقول يا جماعة العبادة محترمة نازلة من عند الله فما نزل من عند الله قبلناه وما لم ينزل رددناه ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) هكذا قال إمامنا عليه الصلاة والسلام ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ).