ذكر قصة توبة آدم عليه السلام حفظ
الشيخ : استمع إلى قصة آدم عليه السلام آدم ويش تسميه يا ولد ؟ آدم وش هو آدم هذا قم نشوف الأولاد الصغار
الطالب : أب البشر
الشيخ : أبو البشر بارك الله فيك تمام آدم أبو البشر خلقه الله عز وجل وأسكنه الجنة وقال له ولزوجته واسمها حواء قال لهما : (( لا تقربا هذه الشجرة )) ما الشجرة ؟ أي شجرة ؟ تعرفها ؟ قم
الطالب : شجرة الزقوم
الشيخ : شجرة الزقوم غلط الزقوم في النار يا ولد شجرة الزقوم في النار لكن المرة أخطأت والمرة الثانية تصيب إن شاء الله طيب الشجرة يعني إجابة الطالب هذا لها معنى عميق لأن الشجرة ال فيها للعهد ويقول الشجرة التي ذكرت في القرآن هي شجرة الزقوم لكن على كل حال هذا خطأ لا شك الشجرة شجرة أبهمها الله أبهمها الله ما قال شجرة حنطة ولا شجرة زيتون ولا شجرة برتقال ولا شيء شجرة ومن التكلف استمع يا أخي للقاعدة "من التكلف أن نحاول تعيين ما أبهم الله إذا لم نكن ملزمين به " وهذه قاعدة أحب من إخواننا طلبة العلم أن يفهموها من العبث وإتعاب الذهن وإماتة الوقت أن نحاول تعيين ما أبهم الله إذا لم يكن ذلك لازماً لنا القاعدة المرة الثالثة " من العبث وإتعاب الذهن وإضاعة الوقت أن نحاول تعيين ما أبهم الله إذا لم يكن ذلك لازماً لنا " أعدها علينا أنت .
الطالب : من العبث أن نحاول تعيين ما أبهم الله إذا لم يكن واجباً علينا
الشيخ : تمام بارك الله فيك جيد لأنه لو كان في تعيينه مصلحة لنا لعينه الله لقول الله تعالى : (( ونزلنا عليك الكتاب )) ايش؟
الطالب : تبيانا
الشيخ : (( تبينانا لكل شيء )) أما ما يلزمنا فيجب أن نبحث عنه مثل قوله تعالى : (( وأقيموا الصلاة )) أقيموا الصلاة، ما نعلم كيف إقامتها لو قيل لك أقم الصلاة وأنت ما عشت بين المسلمين تستفهم تقول كيف أقيمها ؟ يجب أن تستفهم كيف أقيمها (القلم الذي كتب الله به القضاء لما قال الله له اكتب مبهم قال : ماذا أكتب؟ فقال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ) فنحن نقول لإخواننا طلبة العلم ما جاء مبهماً في الكتاب والسنة إذا لم يكن لازماً علينا أن نعرف تعيينه فلا نكلف أنفسنا ولاسيما، ولاسيما، ولاسيما في أمور الغيب في أمور الغيب مما يتعلق بأفعال الله عز وجل أو صفاته أو اليوم الآخر دع التفصيل فيها دع التعمق فيها والله لئن تعمقت في صفات الله تعالى وحاولت أن تسأل عما لم يسأل عنه الصحابة لهلكت ، اسكت عما سكت الله عنه الصحابة خير منك لم يتعمقوا في هذا الصحابة لما حدثهم الرسول صلى الله عليه وسلم ( أن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ) فهموا الحديث فهموا المعنى هل قالوا يا رسول الله كيف ينزل ؟ أجيبوا يا جماعة
الطالب : ...
الشيخ : جواب هش هذا أجيبوا
الطالب : لا
الشيخ : لا ما قالوا هذا ما قالوا قالوا آمنا وصدقنا ينزل ربنا لكن لو قال قائل : كيف نزوله؟ لقلنا له كما قال الإمام مالك : " النزول معلوم والكيف مجهول " هذا الميزان الذي ذكره الإمام مالك رحمه الله ميزان لجميع الأعمال وإن كان قد سبقه من قال به لكن اشتهر عن مالك طيب إذن يجب علينا إيش ؟ أن لا، أن لا إيه؟ أن لا نتعمق ، الشجرة التي نهى الله آدم أن يأكل منها ، هل لنا أن نسأل ما هذه الشجرة ؟ أبدا ولا علينا أن نسأل ولو سئلنا لقلنا الله أعلم طيب نهى الله آدم أن يأكل من الشجرة هو وزوجه حواء، أكلا منها بواسطة وسوسة الشيطان، الشيطان أعاذني الله وإياكم منه وحال بيننا وبينه الشيطان قاسمهما يعني أقسم لهما إقسام عظيم إني لكما لمن الناصحين وقال : يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فبهذه الوساوس الإنسان ضعيف والحمد لله أن الله سبحانه وتعالى قدّر على آدم هذا لحكم عظيمة ليس هذا موضع بسطها أكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وأمرهما الله تعالى أن يهبطا إلى الأرض من الجنة وأخبر أن الشيطان عدو لهما تاب آدم إلى الله تاب توبة نصوحاً فماذا حصل له بعد التوبة ؟ أنت
الطالب : تاب الله عليه ، فكان أفضل من قبل ..
الشيخ : لا هات شيء نعرف أنه صار أفضل من قبل لا أحد يتكلم يا جماعة كلام خاص سؤال خاص أنت معنا ولا لا ؟ معنا قلباً وقالباً قلباً وقالباً استرح طيب ماذا قال الله عن هذا قال : (( وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى )) الاجتباء هذا ما حصل من قبل فتاب عليه وهدى فالإنسان قد يكون بعد التوبة خيراً منه قبلها لأنه ينكسر بين يدي الله ويخجل من الله ويعرف قدر نفسه ولا يصيبه الغرور كان بعض الناس إذا فكر أنه لم يعص الله أصابه الغرور والعُجب فيكون الإنسان بعد التوبة النصوح خيراً منه قبلها لنرجع إلى التوبة تعريفها قبل قليل بيناه وأخونا يبينه لنا التوبة ما هي التوبة ؟
الطالب : أن يرجع من معصية الله إلى طاعة الله .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك التوبة أن يرجع إلى الله من معصيته إلى طاعته طيب.