موقف المسلم من أذية الله عز وجل. والفرق بين الأذية والضرر حفظ
الشيخ : هنا إشكال أذية الرسول عليه الصلاة والسلام واضحة ممكنة كلٌ يعرف أن البشر يؤذي بعضهم بعضاً لكن ما موقفنا من أذية الله؟ موقفنا من أذية الله أن نؤمن بما جاء في الكتاب والسنة ونقول إن هؤلاء يؤذون الله والذين يسبون الدهر يؤذون الله كما جاء في الكتاب والسنة فإذا قال : أليس الله عز وجل يقول في الحديث القدسي : ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ) وكيف يمكن الجمع بين هذا الحديث وبين أن الله أثبت أن هؤلاء يؤذونه كيف الجمع؟ الجمع واضح والحمد لله أثبت ما أثبته الله وانف ما نفاه الله هذا الجمع، الجمع أن تُثبت ما أثبته الله وتنفي ما نفاه الله أثبت أن هؤلاء يؤذون الله ورسوله وانف أن يكون الله يتضرر بهذه الأذية يعني لن يتضرر الله عز وجل ولو تأذى بهذا الفعل فإنه لن يتضرر فإن قال قائل : ألا يلزم من الأذية الضرر ؟ فالجواب : لا يلزم إن الإنسان يتأذى إذا صلى إلى جنبه رجل فيه رائحة كريهة ولكن لا يتضرر واضح ولا غير واضح؟ واضح يا إخوان فإذن يجب علينا أن نثبت ما أثبته الله لنفسه وننفي ما نفاه الله عن نفسه ونعلم أنه لا تناقض (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً )) .