الكلام على الملكين الموكلين بكتابة أعمال بني آدم حفظ
الشيخ : هذان من الملائكة، أما الوظائف فإننا نعلم أن لله ملائكة موكلين بعمل الإنسان يكتبونه قال الله عز وجل : (( كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون )) وقال جل وعلا : (( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسُه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يَلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) اللهم احفظنا أي قول يقوله لديه ((رقيب)) أي مراقِب ((عتيد)) حاضر لا يفارقه هذان ملكان موكلان بحفظ عمل العبد (( ما يلفظ من قول )) من يحصي أقواله التي ينطق بها بلسانه ؟ مَن ؟ قولوا يا جماعة
الطالب : الله
الشيخ : الله لا شك على كل شيء شهيد أنا أقول من يحصي أي من منكم يحصي أقواله ؟
الطالب : لا أحد
الشيخ : لا أحد إذن أقوال عظيمة ويدلك على هذا أنك لو جلست تحاضر محاضرة ثم نُقلت من التسجيل إلى الأوراق لوجدت المحاضرة التي استوعبت ساعةً من الزمن تأتي أوراقاً تأتي أوراق كثيرة فأنت لا تلفظ من قول إلا كُتب " ذكروا أن الإمام أحمد رحمه الله مرض فدخل عليه بعض أصحابه وهو يئن من المرض فقال يا أبا عبد الله إن طاوساً وهو أحد التابعين العلماء الفقهاء يقول : إن أنين المريض يُكتب" الله أكبر أنين المريض يُكتب لأن الأنين قول " فأمسك أبو عبد الله الإمام أحمد " أمسك عن الأنين خوفاً من أن يُكتب عليه وهذا غاية الورع إذن هناك ملائكة نعرف أعمالهم أنهم موكلون بكتابة أعمال العبد القولية والثاني الفعلية .
الطالب : الله
الشيخ : الله لا شك على كل شيء شهيد أنا أقول من يحصي أي من منكم يحصي أقواله ؟
الطالب : لا أحد
الشيخ : لا أحد إذن أقوال عظيمة ويدلك على هذا أنك لو جلست تحاضر محاضرة ثم نُقلت من التسجيل إلى الأوراق لوجدت المحاضرة التي استوعبت ساعةً من الزمن تأتي أوراقاً تأتي أوراق كثيرة فأنت لا تلفظ من قول إلا كُتب " ذكروا أن الإمام أحمد رحمه الله مرض فدخل عليه بعض أصحابه وهو يئن من المرض فقال يا أبا عبد الله إن طاوساً وهو أحد التابعين العلماء الفقهاء يقول : إن أنين المريض يُكتب" الله أكبر أنين المريض يُكتب لأن الأنين قول " فأمسك أبو عبد الله الإمام أحمد " أمسك عن الأنين خوفاً من أن يُكتب عليه وهذا غاية الورع إذن هناك ملائكة نعرف أعمالهم أنهم موكلون بكتابة أعمال العبد القولية والثاني الفعلية .