يقول السائل:هل صحيح أن بعض السلف لم يوافق عبد الله ابن عمر على إتباعه المطلق في كل ماكان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم من السنن وغيرها وما حجتهم في ذلك.؟ حفظ
السائل : يقول السائل هل صحيح أن بعض السلف انتقد أو لم يوافق عبد الله بن عمر على اتباعه المطلق لكل ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم من السنن وغيرها وما حجتهم في ذلك ؟
الشيخ : هذه المسألة لا بد أن نوضح للإخوان قبل ابن عمر رضي الله عنه من أشد الناس تحريا لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى إنه رضي الله عنه كان يتحرى المواضع التي نزل فيها النبي صلى الله عليه وسلم ليقضي حاجته فينزل يريح بعيره وينزل ويقضي حاجته ولكن هذا الأمر الذي اتبعه عبد الله بن عمر خالفه عليه بقية الصحابة وقالو إنما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ينقسم إلى ثلاثة أقسام : الأول ما وقع اتفاقا والثاني : ما فعله على سبيل التعبد والثالث : ما لم يكن على هذا الوضع فما فعله اتفاقا فليس بحجة وليس من حدود الله عز وجل التي حددها لعباده وما فعله تعبدا فإن الأصل أن نتبعه فيه وما كان خارجا عن هذا وهذا فإنه متردد بين هذا وهذا حتى يتبين إلحاقه بالأمور التعبدية أو غيرها مثال الذي فعله اتفاقا أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مكة في حجة الوداع قدمها صبيحة يوم الأحد الموافق للرابع من شهر ذي الحجة وبقي عليه الصلاة والسلام يصلي الرباعية ركعتين حتى خرج إلى منى ورجع إلى المدينة وصوله إلى مكة في هذا اليوم في اليوم الرابع من ذي الحجة هل وقع قصدا أو اتفاقا ؟ معنى اتفاقا يعني مصادفة بدون قصد لاشك أنه وقع اتفاقا وأن النبي صلى الله عليه وسلم لو عجل السير لوصل إلى مكة قبل اليوم الرابع ولا بعده قبل اليوم الرابع ولو أبطأ السير لوصل إلى مكة بعد الرابع فنحن نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد أن يقصر في هذا اليوم بالذات يرى بعض العلماء أن هذه القصة هي التي تحدد الزمن الذي ينقطع به حكم السفر وأن الرجل.