السائل : يقول السائل هناك حديث يحث على التضلع من ماء زمزم أرجو ذكر الحديث وبيان درجته من الصحة ?
الشيخ : لا يحضرني الآن درجة هذا الحديث من الصحة ولكن العلماء يقولون إنه يسن أن يشرب الإنسان من ماء زمزم ويتضلع منه ومعنى يتضلع أي يشرب كثيرا لأن الشرب من ماء زمزم له مزية فإنه قد روي عن الرسول عليه الصلاة والسلام ( أن ماء زمزم لما شرب له ) حتى كان بعض الناس يشربه ليعتاض به عن الأكل والشرب ويبقى عليه مدة مستغنيا به عن الأكل والشرب حتى بالغ بعض أهل العلم وصار يشرب ماء زمزم ليتقوى به على حفظ العلم والناس الآن في زمن الاختبار ما عاد يذهبون إلى ماء زمزم ليشربوه حتى يحفظوا دروسهم ممكن يعني قد يستفاد من عموم الحديث ( ماء زمزم لما شرب له ) قد يستفاد منه هذا وقد يقال لما شرب له من حيث الجوع والعطش فقط ولكن الشيء الذي يعين الطلبة على الحفظ هو تقوى الله عز وجل لأن الإنسان كلما كان أتقى لله كان أحفظ للعلم بل إنه إذا كان متقيا لله يزيد علمه لقوله تعالى : (( والذين اهتدوا زادهم هدى وأتاهم تقواهم )) (( ويزيد الله الذي اهتدوا هدى )) وقال الشافعي رحمه الله : " شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وقال اعلم بأن العلم نور ونور الله لا يؤتاه عاصي ".