سائل يقول :في قوله تعالى " وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم " لماذا لم يقل لاتسفكوا بدلا من لا تسفكون.؟ حفظ
السائل : يقول السائل في قول الله عز وجل : (( وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم )) لماذا لم يقل لا تسفكوا بدل لا تسفكون ؟
الشيخ : هذا سؤال نحوي ولكن لا بأس أن نجيب عليه (( وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم )) ليس المراد الإخبار عن النهي أن الله تعالى نهاهم عن ذلك لكن الإخبار عن بيان هذا الميثاق فجملة لا تسفكون دمائكم جملة استئنافية لبيان هذا الميثاق الذي أخذه الله عليهم وليست هي نفس الأمر وعلى هذا صارت مرفوعة (( لا تسفكون دمائكم )) ولكني أورد على السائل لماذا لم تحذف النون في قوله تعالى : (( إلا أن يعفون )) مع أن أنْ مصدرية والمعروف أن أنْ المصدرية تنصب الفعل والفعل إذا كان من الأفعال الخمسة وصار منصوبا فإن النون تحذف وهنا لم تحذف النون إذا كان السائل مستعدا للجواب ولا نشوف غيره لماذا لم يقل الله تعالى إلا أن يعفوا وتحذف النون من يعرف أي إنسان يعرف.
السائل : إن النون نون النسوة.
الشيخ : يقول الأخ إن النون نون النسوة. وليست نون الرفع صح هذا ولا لا طيب إذا كانت النون نون النسوة أعربها لي أعربها.
السائل : فعل مضارع منصوب.
الشيخ : لا هو اللي يعربها أعرب إلا أن يعفون.
السائل : لأن قبله معروفة.
الشيخ : أن يعفون أنْ مصدرية تنصب الفعل المضارع ويعفون فعل مضارع مبني على السكون في محل نصب سكون الواو يعفون لماذا بني على السكون لأنه متصل بنون النسوة والنون يعفون ضمير مبني على الفتح في محل رفع وهذا السؤال سؤال نحو محض ومع الأسف أن كثيرا من الناس حتى إن المتعلمين يجهلون إعراب الكلمات وأنا أحث إخواني الطلبة على أن يتعلموا الإعراب لأن تعلم الإعراب يوجب للإنسان أن تثبت القواعد عنده إذا لم يعرف الإعراب طارت القواعد عنه.