يقول السائل: هناك جماعة تقول يجب أن نتبع إمام واحد وينكرون على من خالفهم بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون له أنت سلفي باستهزاء ويرون أنه غريب بينهم فهل عملهم وقولهم معي صحيح.؟ حفظ
السائل : يقول السائل هناك جماعة تقول يجب أن نتبع إمام واحد وينكرون على من خالفهم بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون له أنت سلفي يعني سلفي باستهزاء ويرون أنه غريب بينهم ما العمل معهم ؟
الشيخ : أنا أوافق هؤلاء أنه يجب على الإنسان أن يتبع الإمام الواحد ولكن من هذا الإمام الذي يجب أن يتبع هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن زعم أن أحدا غير الرسول عليه الصلاة والسلام يجب أن يتبع في كل ما يقول فإنه على خطر كبير ربما يؤدي هذا الزعم إلى كفره لأنه ليس أحد من الخلق تجب طاعته واتباعه في كل ما يقول إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن زعم أنه يجب أن أنتسب إلى أبي حنيفة أو الشافعي أو مالك أو أحمد من زعم ذلك فقد قال على الله قولا بلا علم فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل من هذا الزعم لأن الله يقول : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني )) ويقول : (( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه )) فهذه المسألة على خطأ وأما تلقيبه السلفيين بالسلفيين فأنا أوافقه على ذلك أيضا أقول إن السلفيين سلفيون ولكنهم يتلفون البدع ويقضون عليها ويحييون سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ونعم السلفيون أصحابا وقوما ولكنني لا أعني بالسلفيين المتحزبين ولكني أعني بالسلفي من يتبع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بدون تحزب وأنا أنكر جميع التحزبات أيا كان لونها أو أيا كان اسمها وأقول إن الأمة الإسلامية حزب واحد (( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون )) فحزب الله هم المتمسكون بشريعة الله تعالى ظاهرا وباطنا المنابذون للبدع صغيرها وكبيرها الذين لا يقدمون قول أحد على قول الله ورسوله الذين لا يتقدمون بين يدي الله ولا يجهرون على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقول ولا يقدمون أقوال أحد من الخلق على قول الرسول صلى الله عليه وسلم هذا هو الحزب حزب الله السلفي الأثري الذي يجب أن ننظم كلنا إليه وأن تنصهر هذه الأحزاب المزعومة التي هي في الحقيقة عبء على الإسلام أن تنصهر كلها في هذه البوتقة بوتقة حزب الله عز وجل ولست أعني بحزب الله إلا من كانوا على طريقة أهل السنة والجماعة وأما من عداهم فليسوا من حزب الله وإن تسموا بحزب الله.