يقول السائل : ما الفرق بين القدر والقضاء وكيف نرد على من يتعاطى المعاصي بحجة أنها من أقدار الله وقال : الله قدرها علي.؟ حفظ
السائل : يقول السائل ما الفرق بين القضاء والقدر وكيف نرد على من يتعاطى المعاصي بحجة أنها من أقدار الله وقال إن الله قدرها علي ؟
الشيخ : القضاء والقدر اختلف العلماء في الفرق بينهما فمنهم من قال إن القدر تقدير الله تعالى في الأزل والقضاء حكم الله تعالى بالشيء عند وقوعه فإذا قدر الله سبحانه وتعالى أن يكون الشيء المعين في وقته فهذا قدر فإذا جاء الوقت الذي سيكون فيه هذا الشيء فإنه يكون قضاء وهذا كثير في القرآن مثل قوله تعالى : (( وقضي الأمر )) (( والله يقضي بالحق )) وما أشبه ذلك فالقدر تقدير الله تعالى الشيء في الأزل والقضاء قضاؤه به عند وقوعه وأما من احتج بالقدر على معاصي الله فإن حجته باطلة أبطلها الله تعالى في القرآن فقال : (( سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا أباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون )) فهؤلاء احتجوا على شركهم وشرك آبائهم وتحريمهم ما أحل الله بأن ذلك بمشيئة الله وأن الله لو شاء ما أشركوا ولكن الله تعالى أبطل هذا فقال : (( كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا )) أي عذابنا وهذا دليل على إبطال هذه الحجة كذلك أيضا نبطل هذا المحتج بالقدر نبطل حجته بفعله هو فإن هذا الرجل لو أن أحدا أمسك به بتلابيبه وجعل يصفعه من خد إلى خد وقال له ليش تضربني ؟ قال لأن هذا هو القضاء والقدر يوافق ولا ما يوافق ، ما يوافق ولهذا يقال إن سارقا رفع إلى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه فأمر عمر بقطعه فقال السارق : ( مهلا يا أمير المؤمنين والله ما سرقت إلا بقدر الله فقال له عمر : ونحن لا نقطع يدك إلا بقدر الله ) فأبطل عمر رضي الله عنه حُجتَه بحُجتِه وأيضا نقول لهذا الرجل الذي احتج بالقدر هل أنت حين عملت المعصية تعلم أن الله قضاها عليك حين أقدمت عليها وقدرت أنك ستفعلها هل تعلم أن الله قدرها عليك أسألكم الآن. هذا الرجل الذي هم أن يعمل المعصية ثم أقدم هل هو حين همه بها علم أن الله قدرها عليها لا لأن القضاء والقدر سر مكتوم ما يطلع عليه إلا الله عز وجل أو من شاهده بعد وقوعه فإذا كان هو لا يعلم بقضاء الله وقدره حين إقدامه على المعصية فلماذا لا يقدر أن الله كتبه سعيدا ممتثلا لأمر الله فيعمل بما يقتضي السعادة نقول الآن حالك فيها احتمالين يحتمل أنك مكتوب شقيا ويحتمل أنك مكتوب سعيدا وهل أنت تعلم ذلك ما تعلم طيب لماذا لا تعمل بعمل السعداء وتقدر أن الله تعالى كتبك سعيدا ونقول أيضا هل تؤمن بأن الله كتب رزقك فسيقول نعم طيب وهل أنت تسعى لهذا الرزق وتعمل له ولا لا ؟ نعم يعمل ويسعى ولذلك اذهب إلى ديوان الخدمة شف كثر الطلبات التي تطلب أن يكون الإنسان موظفا فهو يسعى للرزق ويطلبه ويسافر ويضرب الأرض يمينا وشمالا من أجل الحصول على الرزق مع أنه يعلم أن الرزق مكتوب ليس يقول سأبقى في بيتي وما قدر لي فسيصل إلي أبدا ونقول له إذا كان الله تعالى قد قدر لك أولادا فهل أنت تطلب هؤلاء الأولاد بالزواج ولا تترك الزواج وتقول سيأتي الأولاد إن شاء الله أيهما الثاني تطلب الزواج حتى يحصل الأولاد والحاصل أن الاحتجاج بالقدر على معاصي الله احتجاج باطل داحض وليس له حجة أبدا.
الشيخ : القضاء والقدر اختلف العلماء في الفرق بينهما فمنهم من قال إن القدر تقدير الله تعالى في الأزل والقضاء حكم الله تعالى بالشيء عند وقوعه فإذا قدر الله سبحانه وتعالى أن يكون الشيء المعين في وقته فهذا قدر فإذا جاء الوقت الذي سيكون فيه هذا الشيء فإنه يكون قضاء وهذا كثير في القرآن مثل قوله تعالى : (( وقضي الأمر )) (( والله يقضي بالحق )) وما أشبه ذلك فالقدر تقدير الله تعالى الشيء في الأزل والقضاء قضاؤه به عند وقوعه وأما من احتج بالقدر على معاصي الله فإن حجته باطلة أبطلها الله تعالى في القرآن فقال : (( سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا أباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون )) فهؤلاء احتجوا على شركهم وشرك آبائهم وتحريمهم ما أحل الله بأن ذلك بمشيئة الله وأن الله لو شاء ما أشركوا ولكن الله تعالى أبطل هذا فقال : (( كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا )) أي عذابنا وهذا دليل على إبطال هذه الحجة كذلك أيضا نبطل هذا المحتج بالقدر نبطل حجته بفعله هو فإن هذا الرجل لو أن أحدا أمسك به بتلابيبه وجعل يصفعه من خد إلى خد وقال له ليش تضربني ؟ قال لأن هذا هو القضاء والقدر يوافق ولا ما يوافق ، ما يوافق ولهذا يقال إن سارقا رفع إلى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه فأمر عمر بقطعه فقال السارق : ( مهلا يا أمير المؤمنين والله ما سرقت إلا بقدر الله فقال له عمر : ونحن لا نقطع يدك إلا بقدر الله ) فأبطل عمر رضي الله عنه حُجتَه بحُجتِه وأيضا نقول لهذا الرجل الذي احتج بالقدر هل أنت حين عملت المعصية تعلم أن الله قضاها عليك حين أقدمت عليها وقدرت أنك ستفعلها هل تعلم أن الله قدرها عليك أسألكم الآن. هذا الرجل الذي هم أن يعمل المعصية ثم أقدم هل هو حين همه بها علم أن الله قدرها عليها لا لأن القضاء والقدر سر مكتوم ما يطلع عليه إلا الله عز وجل أو من شاهده بعد وقوعه فإذا كان هو لا يعلم بقضاء الله وقدره حين إقدامه على المعصية فلماذا لا يقدر أن الله كتبه سعيدا ممتثلا لأمر الله فيعمل بما يقتضي السعادة نقول الآن حالك فيها احتمالين يحتمل أنك مكتوب شقيا ويحتمل أنك مكتوب سعيدا وهل أنت تعلم ذلك ما تعلم طيب لماذا لا تعمل بعمل السعداء وتقدر أن الله تعالى كتبك سعيدا ونقول أيضا هل تؤمن بأن الله كتب رزقك فسيقول نعم طيب وهل أنت تسعى لهذا الرزق وتعمل له ولا لا ؟ نعم يعمل ويسعى ولذلك اذهب إلى ديوان الخدمة شف كثر الطلبات التي تطلب أن يكون الإنسان موظفا فهو يسعى للرزق ويطلبه ويسافر ويضرب الأرض يمينا وشمالا من أجل الحصول على الرزق مع أنه يعلم أن الرزق مكتوب ليس يقول سأبقى في بيتي وما قدر لي فسيصل إلي أبدا ونقول له إذا كان الله تعالى قد قدر لك أولادا فهل أنت تطلب هؤلاء الأولاد بالزواج ولا تترك الزواج وتقول سيأتي الأولاد إن شاء الله أيهما الثاني تطلب الزواج حتى يحصل الأولاد والحاصل أن الاحتجاج بالقدر على معاصي الله احتجاج باطل داحض وليس له حجة أبدا.