يقول السائل : ما الفرق بين الإرادة والمشيئة .؟ حفظ
السائل : يقول السائل ما الفرق بين الإرادة والمشيئة الشرعية والكونية ؟
الشيخ : وش رأيكم ما نجيب إلا الأسئلة هذه لأنها قد تكون تخفى على أكثر الحاضرين.
أقول نعم هذه الحقيقة أشياء قد تخفى على أكثر الحاضرين.
السائل : أكثر الحاضرين طلبة علم.
الشيخ : أنا أجيب على هذا السؤال وما كان من نوعه لا يحضرنا الإرادة تنقسم إلى قسمين : إرادة كونية وإرادة شرعية فما كان بمعنى المشيئة فهو إرادة كونية وما كان بمعنى المحبة فهو إرادة شرعية عرفت الضابط الآن الإرادة تنقسم إلى قسمين إرادة كونية وإرادة شرعية فما كان بمعنى المشيئة فهو كونية وما كان بمعنى المحبة فهو إرادة شرعية كم الأقسام ؟
السائل : اثنين.
الشيخ : نعم ما ضابط كل واحد ما هو الضابط ، نعم الضابط لم يضبط طيب الأخ.
السائل : الإرادة كونية إلى ثلاث أقسام ... بمعنى المحبة وما كان.
الشيخ : وما كان بمعنى المشيئة فهو كونية الإرادة تنقسم إلى إرادة كونية وشرعية فما كان بمعنى المحبة فهو شرعية ما كان بمعنى المشيئة فهو كونية طيب قال الله تعالى : (( والله يريد أن يتوب عليكم )) والله يريد أن يتوب عليكم ما نوع هذه الإرادة بناء على الضابط اللي ذكرنا قل يا أخ قف شرعية لأنها بمعنى .
السائل : المحبة.
الشيخ : يحب طيب لماذا لا تكون بمعنى المشيئة أنت لماذا لا تكون بمعنى المشيئة ؟ نعم لأنه لو شاء الله أن يتوب علينا لتاب على جميع العباد وهذا أمر لم يكن فإن أكثر بني آدم من الكفار إذا يريد أن يتوب عليكم يعني يحب أن يتوب عليكم طيب (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) الأخ.
السائل : إرادة شرعية.
الشيخ : إرادة شرعية.
السائل : كونية.
الشيخ : كونية طيب لم تضبط الآن إذا كانت إرادة شرعية فهي بمعنى المحبة يحب اليسر بكم لكن قد يقع اليسر وقد لا يقع (( إن مع العسر يسرا )) معناه إن العسر موجود ولو كانت الإرادة هنا بمعنى المشيئة ما وجد عسر أبدا لأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن إذا يريد الله بكم اليسر إرادة شرعية طيب يقول هود عليه السلام لقومه (( إن كان الله يريد أن يغويكم )) نعم.
السائل : ... .
الشيخ : هل هي إرادة شرعية ولا إرادة كونية ؟
السائل : كونية.
الشيخ : كونية لأن الله لا يحب أن يغوي العباد ولا لا ، إذا ما يصح أن يكون المعنى إن كان الله يحب أن يغويكم لا يمكن هذا بل المعنى يريد أن يغويكم أي يشاء أن يغويكم فهي إذا إرادة كونية (( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا )).
السائل : كونية بمعنى المشيئة.
الشيخ : هل هناك شاهد من القرآن يدل على أنها بمعنى المشيئة.
السائل : ... الله سبحانه وتعالى أن يهدي الكون جميعه.
الشيخ : (( من يشأ الله يضلله ومن يشأ )) إذا هذه توازي من يرد الله أن يهديه ومن يرد أن يضله فصارت الإرادة هنا بمعنى المشيئة فهي إذا كونية طيب بقي علينا أن نقول ما الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية من حيث المراد أي من حيث وقوع المراد من حيث وقوع المراد فاهمين السؤال ما الفرق بينهما من حيث وقوع المراد ؟
السائل : الشرعية تكون خيرة الإنسان ممكن يختارها بنفسه يا طريق الخير أو طريق الشر أما الكونية فهي قضاء الله وقدره.
الشيخ : من حيث وقوع المراد نقول الفرق بينهما : الكونية لا بد فيها من وقوع المراد إذا أراد الله شيئا كونا فلا بد أن يقع (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) أما الإرادة الشرعية فقد يقع وقد لا يقع قد يريد الله عز وجل هذا الشيء شرعا ويحبه ولكن لا يقع لأن المحبوب قد يقع وقد لا يقع انتبه فإذا قال قائل هل الله يريد المعاصي من يجيب على هذا ؟
السائل : يريدها كونا لا شرعا.
الشيخ : يريدها كونا لا شرعا ليش لأن الإرادة الشرعية بمعنى المحبة والله لا يحب المعاصي لكن يريدها كونا أي مشيئة فكل ما في السماوات والأرض فهو بمشيئة الله طيب ما تقولون في إيمان أبي بكر رضي الله عنه هل هو مراد كونا أو مراد شرعا أبو بكر آمن بالله فهل إيمانه مراد شرعا أو كونا ؟
السائل : شرعا.
الشيخ : شرعا بس فقط اجزم.
السائل : شرعا وكونا.
الشيخ : متأكد اشرح ذلك.
السائل : لأنه أحب الله.
الشيخ : شرعا لأن الله يحبه وكونا.
السائل : وكونا لأنه بالمشيئة.
الشيخ : لأنه وقع طيب صح إيمان أبي بكر مراد شرعا وكونا طيب إيمان أبي جهل.
السائل : لم يرد كونا.
الشيخ : لم يرد كونا هو لم يؤمن ولكن فرضا هو الآن كافر يعني مات على الكفر لكن إيمانه مراد.
السائل : كوني.
الشيخ : لو أراده الله كوني لآمن يا ولد.
السائل : شرعا لا كونا.
الشيخ : شرعا لا كونا يعني أن الله يحب أن يؤمن أبو جهل لكنه سبحانه وتعالى ما أراده لحكمة إذا هو مراد شرعا لا كونا طيب كفر المؤمن هذا رجل مؤمن بالله فكفره هو مؤمن لكن كفره بالنسبة للإرادة غير مراد شرعا ولا كونا غير مراد شرعا لأن الله لا يحب أن يكفر ولا كونا لأنه لم يكفر واضح طيب فتبين بهذا أن الإرادتين قد تجتمعان وقد تنتفيان وقد تنتفي إحداهما دون الأخرى على حسب ما فهمتموه وقررناه الآن أما المشيئة فإنها ليست إلا قسما واحدا فقط وهي أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وكل ما في الكون من وجود أو عدم فإنه بمشيئة الله عز وجل، كل ما في الكون من وجود أو عدم فهو بمشيئة الله واضح إذا قال قائل كيف يشاء الله عز وجل أن يكفر الكافر فالجواب أنه يشاء سبحانه وتعالى ذلك لما فيه من المصلحة العظيمة لولا وجود الكفر لم يحصل فضل للإيمان لأن الأشياء تتبين بضدها تتبين بضدها لولا وجود الكفر ما قام الجهاد في سبيل الله لولا وجود المعاصي ما صار أمر بالمعروف ونهي عن منكر لولا وجود الكفار والعصاة ما صار هناك امتحان للإنسان لأن الإنسان إذا وجد كل الناس مؤمنين صار إيمانه عاديا وتبعا لغيره فصار وجود المعاصي لا شك أنه حكمة عظيمة بل لولا وجود المعاصي ما كنا نرفع أيدينا إلى الله ونقول اللهم اغفر لنا وارحمنا فإذا تأملت وجدت أن ما شاء الله تعالى فهو حكمة ويجب أن تعرف أن كل ما شاءه الله وكل نص يأتي مقرونا بالمشيئة فإنه متضمن للحكمة كل شيء معلق بالمشيئة فإنه مقرون بالحكمة ودليل ذلك قوله تعالى : (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله )) اقرأ اللي بعدها : (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما )) فمشيئته سبحانه وتعالى مبنية على علم وحكمة بخلاف مشيئة الخلق فإن الإنسان قد يشاء الشيء بغير حكمة أما مشيئة الله فإنها مقرونة بالحكمة.
الشيخ : وش رأيكم ما نجيب إلا الأسئلة هذه لأنها قد تكون تخفى على أكثر الحاضرين.
أقول نعم هذه الحقيقة أشياء قد تخفى على أكثر الحاضرين.
السائل : أكثر الحاضرين طلبة علم.
الشيخ : أنا أجيب على هذا السؤال وما كان من نوعه لا يحضرنا الإرادة تنقسم إلى قسمين : إرادة كونية وإرادة شرعية فما كان بمعنى المشيئة فهو إرادة كونية وما كان بمعنى المحبة فهو إرادة شرعية عرفت الضابط الآن الإرادة تنقسم إلى قسمين إرادة كونية وإرادة شرعية فما كان بمعنى المشيئة فهو كونية وما كان بمعنى المحبة فهو إرادة شرعية كم الأقسام ؟
السائل : اثنين.
الشيخ : نعم ما ضابط كل واحد ما هو الضابط ، نعم الضابط لم يضبط طيب الأخ.
السائل : الإرادة كونية إلى ثلاث أقسام ... بمعنى المحبة وما كان.
الشيخ : وما كان بمعنى المشيئة فهو كونية الإرادة تنقسم إلى إرادة كونية وشرعية فما كان بمعنى المحبة فهو شرعية ما كان بمعنى المشيئة فهو كونية طيب قال الله تعالى : (( والله يريد أن يتوب عليكم )) والله يريد أن يتوب عليكم ما نوع هذه الإرادة بناء على الضابط اللي ذكرنا قل يا أخ قف شرعية لأنها بمعنى .
السائل : المحبة.
الشيخ : يحب طيب لماذا لا تكون بمعنى المشيئة أنت لماذا لا تكون بمعنى المشيئة ؟ نعم لأنه لو شاء الله أن يتوب علينا لتاب على جميع العباد وهذا أمر لم يكن فإن أكثر بني آدم من الكفار إذا يريد أن يتوب عليكم يعني يحب أن يتوب عليكم طيب (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) الأخ.
السائل : إرادة شرعية.
الشيخ : إرادة شرعية.
السائل : كونية.
الشيخ : كونية طيب لم تضبط الآن إذا كانت إرادة شرعية فهي بمعنى المحبة يحب اليسر بكم لكن قد يقع اليسر وقد لا يقع (( إن مع العسر يسرا )) معناه إن العسر موجود ولو كانت الإرادة هنا بمعنى المشيئة ما وجد عسر أبدا لأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن إذا يريد الله بكم اليسر إرادة شرعية طيب يقول هود عليه السلام لقومه (( إن كان الله يريد أن يغويكم )) نعم.
السائل : ... .
الشيخ : هل هي إرادة شرعية ولا إرادة كونية ؟
السائل : كونية.
الشيخ : كونية لأن الله لا يحب أن يغوي العباد ولا لا ، إذا ما يصح أن يكون المعنى إن كان الله يحب أن يغويكم لا يمكن هذا بل المعنى يريد أن يغويكم أي يشاء أن يغويكم فهي إذا إرادة كونية (( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا )).
السائل : كونية بمعنى المشيئة.
الشيخ : هل هناك شاهد من القرآن يدل على أنها بمعنى المشيئة.
السائل : ... الله سبحانه وتعالى أن يهدي الكون جميعه.
الشيخ : (( من يشأ الله يضلله ومن يشأ )) إذا هذه توازي من يرد الله أن يهديه ومن يرد أن يضله فصارت الإرادة هنا بمعنى المشيئة فهي إذا كونية طيب بقي علينا أن نقول ما الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية من حيث المراد أي من حيث وقوع المراد من حيث وقوع المراد فاهمين السؤال ما الفرق بينهما من حيث وقوع المراد ؟
السائل : الشرعية تكون خيرة الإنسان ممكن يختارها بنفسه يا طريق الخير أو طريق الشر أما الكونية فهي قضاء الله وقدره.
الشيخ : من حيث وقوع المراد نقول الفرق بينهما : الكونية لا بد فيها من وقوع المراد إذا أراد الله شيئا كونا فلا بد أن يقع (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) أما الإرادة الشرعية فقد يقع وقد لا يقع قد يريد الله عز وجل هذا الشيء شرعا ويحبه ولكن لا يقع لأن المحبوب قد يقع وقد لا يقع انتبه فإذا قال قائل هل الله يريد المعاصي من يجيب على هذا ؟
السائل : يريدها كونا لا شرعا.
الشيخ : يريدها كونا لا شرعا ليش لأن الإرادة الشرعية بمعنى المحبة والله لا يحب المعاصي لكن يريدها كونا أي مشيئة فكل ما في السماوات والأرض فهو بمشيئة الله طيب ما تقولون في إيمان أبي بكر رضي الله عنه هل هو مراد كونا أو مراد شرعا أبو بكر آمن بالله فهل إيمانه مراد شرعا أو كونا ؟
السائل : شرعا.
الشيخ : شرعا بس فقط اجزم.
السائل : شرعا وكونا.
الشيخ : متأكد اشرح ذلك.
السائل : لأنه أحب الله.
الشيخ : شرعا لأن الله يحبه وكونا.
السائل : وكونا لأنه بالمشيئة.
الشيخ : لأنه وقع طيب صح إيمان أبي بكر مراد شرعا وكونا طيب إيمان أبي جهل.
السائل : لم يرد كونا.
الشيخ : لم يرد كونا هو لم يؤمن ولكن فرضا هو الآن كافر يعني مات على الكفر لكن إيمانه مراد.
السائل : كوني.
الشيخ : لو أراده الله كوني لآمن يا ولد.
السائل : شرعا لا كونا.
الشيخ : شرعا لا كونا يعني أن الله يحب أن يؤمن أبو جهل لكنه سبحانه وتعالى ما أراده لحكمة إذا هو مراد شرعا لا كونا طيب كفر المؤمن هذا رجل مؤمن بالله فكفره هو مؤمن لكن كفره بالنسبة للإرادة غير مراد شرعا ولا كونا غير مراد شرعا لأن الله لا يحب أن يكفر ولا كونا لأنه لم يكفر واضح طيب فتبين بهذا أن الإرادتين قد تجتمعان وقد تنتفيان وقد تنتفي إحداهما دون الأخرى على حسب ما فهمتموه وقررناه الآن أما المشيئة فإنها ليست إلا قسما واحدا فقط وهي أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وكل ما في الكون من وجود أو عدم فإنه بمشيئة الله عز وجل، كل ما في الكون من وجود أو عدم فهو بمشيئة الله واضح إذا قال قائل كيف يشاء الله عز وجل أن يكفر الكافر فالجواب أنه يشاء سبحانه وتعالى ذلك لما فيه من المصلحة العظيمة لولا وجود الكفر لم يحصل فضل للإيمان لأن الأشياء تتبين بضدها تتبين بضدها لولا وجود الكفر ما قام الجهاد في سبيل الله لولا وجود المعاصي ما صار أمر بالمعروف ونهي عن منكر لولا وجود الكفار والعصاة ما صار هناك امتحان للإنسان لأن الإنسان إذا وجد كل الناس مؤمنين صار إيمانه عاديا وتبعا لغيره فصار وجود المعاصي لا شك أنه حكمة عظيمة بل لولا وجود المعاصي ما كنا نرفع أيدينا إلى الله ونقول اللهم اغفر لنا وارحمنا فإذا تأملت وجدت أن ما شاء الله تعالى فهو حكمة ويجب أن تعرف أن كل ما شاءه الله وكل نص يأتي مقرونا بالمشيئة فإنه متضمن للحكمة كل شيء معلق بالمشيئة فإنه مقرون بالحكمة ودليل ذلك قوله تعالى : (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله )) اقرأ اللي بعدها : (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما )) فمشيئته سبحانه وتعالى مبنية على علم وحكمة بخلاف مشيئة الخلق فإن الإنسان قد يشاء الشيء بغير حكمة أما مشيئة الله فإنها مقرونة بالحكمة.