يقول السائل : كيف رأى الرسول صلى الله عليه وسلم أحوال أهل الجنة والنار ليلة الإسراء و الساعة لم تقم ولم يجري جزاء ولا حساب.؟ حفظ
السائل : يقول السائل كيف رأى النبي صلى الله عليه وسلم أحوال أهل الجنة والنار ليلة الإسراء والساعة لم تقم ولم يجر جزاء ولا حساب ؟
الشيخ : نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بذلك وأنه رأى الجنة والنار ورأى أقواما يعذبون وأقواما ينعمون والله أعلم بكيفية ذلك لأن أمور الغيب لا يدركها الحس فمثل هذه الأمور إذا جاءت يجب علينا أن نؤمن بها كما جاءت وألا نتعرض لطلب الكيفية ولم لأن عقولنا أقصر وأدنى من أن تدرك هذا الأمر فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أمور لا يمكن إدراكها بالعقل أخبر صلى الله عليه وسلم بأن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر كل ليلة ويقول : ( من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ) ومعلوم الآن أن ثلث الليل يدور على الكرة الأرضية فإذا انتقل من جهة حل في جهة أخرى قد تقول كيف يكون ذلك فنقول عليك أن تؤمن بما أخبرك به النبي صلى الله عليه وسلم ولا تقل كيف لأن عقلك أدنى وأقصر من أن يحيط بمثل هذه الأمور الغيبية فعلينا أن نستسلم ولا نقول كيف ولم ولهذا بعض العلماء ذكر كلمة موجزة نافعة قال : " قل بما أمر الله ولا تقل لم أمر الله " ها معقول " قل بما أمر الله ولا تقل لم أمر الله " لأنك إذا قلت بما أمر الله تسأل عن المأمور به لتفعله لكن إذا قلت لم معناه قد تكون متعنتا تسأل عن الحكمة إن بدت لك وإلا استكبرت وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لم سئلت : ( ما بال للحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ) قالت إن الصلاة تتكرر كل يوم وفي قضائها على الحائض مشقة والصوم لا يأتي في السنة إلا مرة ويسهل عليها القضاء كذا قالت عائشة ماذا قالت ، قالت : ( كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة ) إذا ما هي الحكمة ، الحكمة أن هذا هو الشرع هو أمر الله ورسوله فإذا علمنا أن هذا أمر الله ورسوله فإننا نعلم علم اليقين أنه مبني على الحكمة.