الشيخ : وقد مر علينا أن العبادة لا تقبل حتى يتحقق فيها أمران أساسيان أحدهما : الإخلاص لله عز وجل والثاني : المتابعة لمن للرسول صلى الله عليه وسلم فإذا لم يكن الإخلاص لم تقبل والآيات في هذا كثيرة ومن ذلك قوله تعالى في الحديث القدسي يعني من الأدلة قوله تعالى في الحديث القدسي : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غير تركته وشركه ) أما الأمر الثاني الأساسي فهو المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) ولقوله تعالى : (( فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون )) ولقوله تعالى : (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) وهذه الآية دليل على أن كل ما خالف صراط الله عز وجل فهو من السبل التي تتفرق بالإنسان عن سبيل الله عز وجل أما الدليل من السنة فقوله صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس علينا أمرنا فهو رد ).