معنى قوله " أم عندهم الغيب فهم يكتبون .....فالذين كفروا هم المكيدون " حفظ
الشيخ : (( أم عندهم الغيب فهم يكتبون )) والجواب لا ليس عندهم علم الغيب وليسوا قد كتبوا مقادير الخلائق وإنما الذي عنده علم الغيب وكتب مقادير الخلائق هو الله عز وجل (( أم يريدون كيدا )) وهذا هو الواقع يريدون كيدا برسول الله صلى الله عليه وسلم يريدون أن ينفروا الناس عنه ولكن هذه الإرادة للكيد هل تؤثر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
لا على من تؤثر (( فالذين كفروا هم المكيدون )) وهنا أتى بالجملة الاسمية للدلالة على أن الكيد ملازم لهم لا ينكفون عنه فهم المكيدون ولهذا قال الله عز وجل : (( إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا )) فلم يمض إلا سنوات قليلة حتى سحب صناديد هؤلاء المكذبين وكبراؤهم وسحبوا جثثا وألقوا في قليب بدر قد جيفوا وأنتنوا وهذا هو نتيجة قوله تعالى : (( أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون )).