يقول السائل : ماهو مذهب أهل السنة والجماعة في الرجاء و الخوف .؟ حفظ
السائل : يقول السائل : ما هو مذهب أهل السنة والجماعة في الرجاء والخوف ؟
الشيخ : اختلف العلماء هل يقدم الإنسان الرجاء أو يقدم الخوف رجاء إيش يعني رجاء الله عز وجل أو يقدم الخوف منه أيهما أفضل أن تقدم الرجاء وتؤمل بالله عز وجل أو تقدم الخوف وتخشى عقابه ؟ اختلف العلماء في ذلك فقال الإمام أحمد رحمه الله : " ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا " فلا يغلب الخوف ولا يغلب الرجاء قال رحمه الله : " فأيهما غلب هلك صاحبه " لأنه إن غلب الرجاء وقع الإنسان في الأمن من مكر الله وإن غلب الخوف وقع في القنوط من رحمة الله كيف ذلك إذا غلب جانب الرجاء صار يفعل المعاصي وإذا قيل يا أخي اتق الله لا تعص الله قال الله غفور رحيم ، الله غفور رحيم وأنا أؤمل أن يغفر لي فيستمر في المعاصي مع توفر النعم لديه فيقع في الأمن من مكر الله عز وجل وإن غلب جانب الخوف صار إذا فعل الطاعة قال أخشى ألا يقبل مني لا يقول ذلك ليحث نفسه على الأمل لكن يقول ذلك يأسا من رحمة الله وقال بعض العلماء : ينبغي تغليب الرجاء عند فعل الطاعة وتغليب الخوف عن إرادة المعصية لأنه إذا فعل الطاعة فقد أتى بموجب حسن الظن فينبغي أن يغلب الرجاء وش هو الرجاء ؟ القبول أن الله يتقبل ويثيب وإذا همّ بالمعصية فليغلب جانب الخوف لئلا يقع في المعصية وقال آخرون : ينبغي للصحيح أن يغلب جانب الخوف وللمريض أن يغلب جانب الرجاء لأن الصحيح إذا غلب جانب الخوف تجنب المعصية والمريض إذا غلب جانب الرجاء لقي الله وهو يحسن الظن به والذي عندي في هذه المسألة أن هذا يختلف باختلاف الأحوال يختلف باختلاف الأحوال وأنه إذا خاف إذا غلب جانب الخوف أن يقنط من رحمة الله وجب عليه أن يرد ويقابل ذلك بجانب الرجاء وإذا خاف إذا غلب جانب الرجاء أن يأمن مكر الله فليرد ليغلب جانب الخوف والإنسان في الحقيقة طبيب نفسه إذا كان قلبه حيا أما صاحب القلب الميت الذي لا يعالج قلبه ولا ينظر أحوال قلبه فهذا لا يهمه الأمر وبهذه المناسبة أيها الإخوة أود أن أبلغكم أن أهم شيء هو تطهير القلب لأن الأعمال الظاهرة كل إنسان يمكن أن يقوم بها حتى المنافقون يذكرون الله ويصلون ولا لا ؟ يصلون وينفقون لكنهم لا يقومون إلى الصلاة إلا وهم كسالى لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون لكن المدار على القلب صحح القلب اجعل قلبك مخلصا له عز وجل لا تريد بعبادتك رياء ولا سمعة واجعل قلبك أيضا متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم لا تبغ بديلا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يكون لك هجرتان هجرة إلى الله بالإخلاص وهجرة إلى الرسول بماذا ؟ بالمتابعة له صلى الله عليه وسلم هذه النقطة يجب علينا أن نلاحظها دائما ننظر إلى القلوب هل هي حية هل هي ميتة هل فيها ما يشوبها أو هي خالصة حتى نطهرها انظر إلى قوله تعالى : (( أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم )) فطهارة القلب هي الأصل أسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا وقلوبكم وأن يجعلها لينة لذكره مطمئنة بالإيمان.
الشيخ : اختلف العلماء هل يقدم الإنسان الرجاء أو يقدم الخوف رجاء إيش يعني رجاء الله عز وجل أو يقدم الخوف منه أيهما أفضل أن تقدم الرجاء وتؤمل بالله عز وجل أو تقدم الخوف وتخشى عقابه ؟ اختلف العلماء في ذلك فقال الإمام أحمد رحمه الله : " ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا " فلا يغلب الخوف ولا يغلب الرجاء قال رحمه الله : " فأيهما غلب هلك صاحبه " لأنه إن غلب الرجاء وقع الإنسان في الأمن من مكر الله وإن غلب الخوف وقع في القنوط من رحمة الله كيف ذلك إذا غلب جانب الرجاء صار يفعل المعاصي وإذا قيل يا أخي اتق الله لا تعص الله قال الله غفور رحيم ، الله غفور رحيم وأنا أؤمل أن يغفر لي فيستمر في المعاصي مع توفر النعم لديه فيقع في الأمن من مكر الله عز وجل وإن غلب جانب الخوف صار إذا فعل الطاعة قال أخشى ألا يقبل مني لا يقول ذلك ليحث نفسه على الأمل لكن يقول ذلك يأسا من رحمة الله وقال بعض العلماء : ينبغي تغليب الرجاء عند فعل الطاعة وتغليب الخوف عن إرادة المعصية لأنه إذا فعل الطاعة فقد أتى بموجب حسن الظن فينبغي أن يغلب الرجاء وش هو الرجاء ؟ القبول أن الله يتقبل ويثيب وإذا همّ بالمعصية فليغلب جانب الخوف لئلا يقع في المعصية وقال آخرون : ينبغي للصحيح أن يغلب جانب الخوف وللمريض أن يغلب جانب الرجاء لأن الصحيح إذا غلب جانب الخوف تجنب المعصية والمريض إذا غلب جانب الرجاء لقي الله وهو يحسن الظن به والذي عندي في هذه المسألة أن هذا يختلف باختلاف الأحوال يختلف باختلاف الأحوال وأنه إذا خاف إذا غلب جانب الخوف أن يقنط من رحمة الله وجب عليه أن يرد ويقابل ذلك بجانب الرجاء وإذا خاف إذا غلب جانب الرجاء أن يأمن مكر الله فليرد ليغلب جانب الخوف والإنسان في الحقيقة طبيب نفسه إذا كان قلبه حيا أما صاحب القلب الميت الذي لا يعالج قلبه ولا ينظر أحوال قلبه فهذا لا يهمه الأمر وبهذه المناسبة أيها الإخوة أود أن أبلغكم أن أهم شيء هو تطهير القلب لأن الأعمال الظاهرة كل إنسان يمكن أن يقوم بها حتى المنافقون يذكرون الله ويصلون ولا لا ؟ يصلون وينفقون لكنهم لا يقومون إلى الصلاة إلا وهم كسالى لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون لكن المدار على القلب صحح القلب اجعل قلبك مخلصا له عز وجل لا تريد بعبادتك رياء ولا سمعة واجعل قلبك أيضا متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم لا تبغ بديلا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يكون لك هجرتان هجرة إلى الله بالإخلاص وهجرة إلى الرسول بماذا ؟ بالمتابعة له صلى الله عليه وسلم هذه النقطة يجب علينا أن نلاحظها دائما ننظر إلى القلوب هل هي حية هل هي ميتة هل فيها ما يشوبها أو هي خالصة حتى نطهرها انظر إلى قوله تعالى : (( أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم )) فطهارة القلب هي الأصل أسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا وقلوبكم وأن يجعلها لينة لذكره مطمئنة بالإيمان.