الشرط الثالث :أن يقلع عن الذنب . حفظ
الشيخ : الثالث : أن يقلع عن الذنب أن يقلع عن الذنب فإن تاب إلى الله من ذنب وهو باق عليه فإنه مستهزئ بالله عز وجل لو كان رجل يتعامل بالربا يتعامل بالربا ويقول أستغفر الله وأتوب إليه تعال يا ولد اكتب على هذا المئة بمئة وعشرة وش يكون هذا تائب ولا غير تائب ؟ هذا غير تائب كيف يكون تائبا وهو مصر على المعصية رجل يقول أنا تائب من الغيبة ثم يقول إلى شخص إلى جانبه وش تقول بفلان أليس بخيلا أليس فاسقا أليس فيه كذا وكذا ثم يقول أتوب إلى الله لا والله الرجل هذا ما يصلي مع الجماعة يكون تائبا ولا لا ؟
السائل : لا مو تائب.
الشيخ : ليش ؟ لأنه لم يقلع عن الذنب رجل غصب شخصا مالا ، يعني غصب من شخص مالا وقال : أستغفر الله وأتوب إليه عن غصبي لهذا المال ولكن المال لا يزال في يده هل تقبل توبه لا تقبل لأنه لم يقلع عن الذنب لم يقلع عن الذنب فلا بد من الإقلاع عن الذنب وإلا كان التائب مستهزئا بالله عز وجل والله لو كان أمامك سلطان من السلاطين وكان قد نهاك عن شيء قال لا تحمل هذا الشيء الفلاني ثم جئت إليه تحمله بيدك وتقول يا سيدي اغفر لي أنا ما عملت وأنا تائب والشيء في يدك مصر عليه ماذا يتصور هذا السلطان أنك تسخر به وتستهزأ به كيف تبارزه بما نهاك عنه ثم تدعي أنك تائب إلى الله وما أكثر الذين يحضرون إلى هذا المكان في رمضان ويتضرعون إلى الله بالتوبة وهم مصرون على المعاصي في بلادهم وهذه التوبة لا تنفعهم لا تنفعهم فلا بد أن يكون التائب مقلعا عن الذنب فإذا كان الذنب لله فإقلاعه عنه أن يدعه وإذا كان الذنب لآدمي فإقلاعه عنه أن يرده إلى صاحبه إن كان مالا وأن يستحله منه إن كان غير مال فإذا كنت قد سرقت من شخص مالا أو جحدته أو ما أشبه ذلك وتبت إلى الله فالنزوع عن هذا الذنب أن إيش أن ترد المال إلى صاحبه وإلا ما صحت توبتك.