يقول السائل : ما معنى حديث رسول الله عليه وسلم " من دعا بدعوى الجاهلية أنه من جثا جهنم " وذكر في الحديث " أن أدعوا الناس كما سماهم الله " هل هناك حرج إذا قلنا يا سعودي و يا مصري أو غيره.؟ حفظ
السائل : يقول السائل : ما معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن من دعا بدعوى الجاهلية أنه من جثا جهنم وإن صام وصلى ) وذكر في الحديث : ( أن ادعوا الناس كما سماهم الله ) هل هناك حرج مثلا إذا قلنا يا سعودي أو يا مصري أو غيره ؟
الشيخ : يقول الله عز وجل : (( يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )) ومن المعلوم أنه لا يمكن التعارف إلا بنسبة الإنسان إلى قبيلته فيقال فلان ابن فلان ابن فلان حتى نصل إلى القبيلة فالانتساب إلى القبائل هذا من الحكم التي جعل الله سبحانه وتعالى هذه القبائل من أجلها لأنه لو كان الناس قبيلة واحدة لحصل اللبس وكذلك الانتساب إلى الدول لا شك أنه لا حرج فيه لأنه من جنس الانتساب إلى القبائل ولكن يجب ألا يفخر أحد على أحد بانتسابه إلى قبيلة أو إلى دولة لأن هذا من دعوى الجاهلية حيث كانوا يفخرون بالأنساب والأحساب والفخر كل الفخر بطاعة الله سبحانه وتعالى لقوله تعالى : (( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )) يعني لا لتفاخروا (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) فمن كان أتقى فهو أكرم عند الله حتى وإن لم يكن له نسب معروف حتى لو كان من الأرقاء ومن المماليك وهو أتقى فإنه عند الله تعالى أكرم وإذا لم يكن أتقى فإنه عند الله تعالى أهون وإن كان من أشرف الناس نسبا.
السائل : يا شيخ ولكن قول الرسول سموهم كما سماهم الله عباد الله.
الشيخ : نعم هذا عند التفاخر يعني معناه لا تتفاخروا فكلكم عباد الله عز وجل وأما الانتساب إلى القبيلة فهذا معروف حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم