السائل : يقول السائل : هل يجوز لي أن أستقدم خادمة من بلاد أجنبية مسلمة إذا كانت زوجتي تعمل وعندي أولاد ؟
الشيخ : أولا ينبغي لنا ألا يصل بنا الترف إلى هذا الحد الذي قد يكون به التلف فإن بعض الناس لما أنعم الله علينا والحمد لله بهذه النعمة صاروا يتباهون في استقدام الخدم حتى أصبح النساء يصبن بأمراض كثيرة من أجل التعطل عن العمل وعدم التعرض للشمس والهواء تجد المرأة دائما في هذه الفلة ما تستنشق الهواء الطلق أبدا لأنها ما تخرج ولا تعمل وتجدها يصيبها الكسل والملل وربما تصاب بالأمراض النفسية لأنه إذا تعطل البدن تعطل الفكر وإذا تعطل الفكر صار يجول يمينا وشمالا وصار يرد عليه من الوساوس ما قد يخل بسلامته واستقامته فالذي أنصح به إخواني أولا وقبل كل شيء أن يتوقفوا عن استيراد أو استقدام هؤلاء الخدم إلا في الضرورة القصوى وإذا اضطر الإنسان إلى ذلك ضرورة قصوى فلا حرج بشرط ألا يكون هناك فتنة فإن كان هناك فتنة بأن استقدم خادمة شابة جميلة فإن ذلك يؤدي إلى الفتنة إما من الرجل صاحب العائلة وإما من أولاده وأبنائه ولا بد أيضا أن يكون مع محرمها لأنه لا يمكن أن تأتي من بلادها إلا بمحرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ) ولأنها إذا لم تأت بمحرم فإن أهل البيت ربما يحتاجون إلى السفر لزيارة قريب أو لزيارة المدينة مثلا أو لزيارة مكة بالعمرة أو بالحج فيقعون في مشكلة فالذي أنصح به ألا يستقدموا خادما إلا عند الضرورة وأن يكون معها محرمها إذا استقدموها.