يقول السائل : ما هو الأفضل بالنسبة لأهل مكة أو المقيمين فيها الخروج إلى الحل لأخذ العمرة أم الطواف بالبيت.؟ حفظ
السائل : ما هو الأفضل بالنسبة لأهل مكة أو المقيمين بها الخروج إلى الحل لأخذ العمرة أم الطواف بالبيت ؟
الشيخ : لاشك أن أهل مكة ليسوا كغيرهم من أهل الآفاق، لأن أهل الآفاق يأتون إلى مكة قاصدين العمرة أو الحج، لكن أهل مكة يخرجون منها، ولذلك إذا أراد أهل مكة أن يأتوا بالعمرة وجب عليهم أن يخرجوا إلى الحل فيحرموا منه، ولا يجوز أن يحرموا من بيوتهم، بدليل أن النبى صلى الله عليه وسلم ( أمر عبدالرحمن بن أبي بكر أن يخرج بعائشة إلى الحل لتحرم منه )، فكذلك أيضأ أهل مكة إذا أرادوا الإحرام بالعمرة يجب أن يخرجوا إلى الحل، إما إلى التنعيم أو الجعرانة أو جهة الحديبية أو جهة عرفة، المهم أن يخرجوا إلى الحل ويحرموا منه ويأتوا إلى مكة.
ولكن هل الأفضل أن يفعلوا ذلك، أو الأفضل أن يطوفوا بالبيت؟
قال بعض العلماء : إن الأفضل أن يطوفوا بالبيت، ولا يخرجوا إلى العمرة، ولكن الذي يظهر من عمومات الأدلة أنهم إذا خرجوا إلى العمرة ولاسيما في رمضان، فإن ذلك أفضل لعموم قول النبى عليه الصلاة والسلام : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ).
لكن تكرار العمرة كما يفعل الجهال هذا هو الخطأ.
بعض الناس وهو بمكة يعتمر في أول النهار ويعتمر في آخر النهار، بل قد شاهدت أنا رجلاً اعتمر وحلق نصف رأسه وأبقى النصف الآخر، فرأيته يسعى فقلت ليش هذا العمل؟
فقال : هذا الذي حلقته عن عمرة أمس، والباقي لعمرة اليوم.
نعم ، هذا في الحقيقة خطأ. نعم . يمكن لو كان بيعتمر أربع مرات كم يحلق؟ يحلق الربع، هكذا.
وهذا من جهل الناس يا جماعة، الناس يحتاجون إلى تبصير.
فالنبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة كم بقي في مكة؟ أين طلبة العلم؟
الطالب : تسعة عشر يوما.
الشيخ : بقي في مكة تسعة عشر يوما و لم يخرج يعتمر، ما خرج يعتمر. هل النبي عليه الصلاة والسلام يجهل أنه مشروع ؟ كلا.
هل عند الرسول عليه الصلاة تهاون في ترك الأمر الفاضل ؟ حاشاه من ذلك عليه الصلاة والسلام.
ما خرح يعتمر مع أن التنعيم قريب ، لكن لما رجع من الطائف وأقام في الجعرانة لقسم الغنائم اعتمر أو لا؟
اعتمر لأنه خرج من مكة لغير عمرة، فلما رجع اعتمر.
إذن هذا التكرار الذي يوجد من بعض الناس نقول: هذا خلاف السنة.
يأتينا واحد يقول : أنا بعتمر اليوم لنفسي ، وأعتمر اليوم الثاني لأبي أو أمي، فماذا تقولون؟
الطالب : بدعة.
الشيخ : اه.
الطالب : بدعة.
الشيخ : نقول له أولاً اسأل : هل الاعتمار عن الميت مشروع ، لأنها مسألة تحتاج إلى نظر، هل يشرع للإنسان أن يعتمر للميت أو يحج للميت في غير الفريضة ؟
هذا محل خلاف بين العلماء.
أصلا المسألة فيها خلاف، أما تكرار هكذا يوم لك ، ويوم لأبيك ، وغدا اليوم الثالث للجد ، والرابع للجدة ، والخامس للخالة ، والسادس للعمة ، هذا ما ورد به الشرع إطلاقا.
لذلك نقول : لكل عمرة سفرة ، يعني أن السفرة الواحدة لها عمرة واحدة ، إذا كنت تريد أن تعتمر لأبيك وأمك ، فإذا رجعت إلى بلدك ويسر الله لك أن ترجع ، فاجعل العمرة لأبيك أو لأمك.
أما أن تكرر هكذا فالصحابة -والله- أعمق منا علماً وأحرص منا على الخير، ما فعلوا هذا.
الشيخ : لاشك أن أهل مكة ليسوا كغيرهم من أهل الآفاق، لأن أهل الآفاق يأتون إلى مكة قاصدين العمرة أو الحج، لكن أهل مكة يخرجون منها، ولذلك إذا أراد أهل مكة أن يأتوا بالعمرة وجب عليهم أن يخرجوا إلى الحل فيحرموا منه، ولا يجوز أن يحرموا من بيوتهم، بدليل أن النبى صلى الله عليه وسلم ( أمر عبدالرحمن بن أبي بكر أن يخرج بعائشة إلى الحل لتحرم منه )، فكذلك أيضأ أهل مكة إذا أرادوا الإحرام بالعمرة يجب أن يخرجوا إلى الحل، إما إلى التنعيم أو الجعرانة أو جهة الحديبية أو جهة عرفة، المهم أن يخرجوا إلى الحل ويحرموا منه ويأتوا إلى مكة.
ولكن هل الأفضل أن يفعلوا ذلك، أو الأفضل أن يطوفوا بالبيت؟
قال بعض العلماء : إن الأفضل أن يطوفوا بالبيت، ولا يخرجوا إلى العمرة، ولكن الذي يظهر من عمومات الأدلة أنهم إذا خرجوا إلى العمرة ولاسيما في رمضان، فإن ذلك أفضل لعموم قول النبى عليه الصلاة والسلام : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ).
لكن تكرار العمرة كما يفعل الجهال هذا هو الخطأ.
بعض الناس وهو بمكة يعتمر في أول النهار ويعتمر في آخر النهار، بل قد شاهدت أنا رجلاً اعتمر وحلق نصف رأسه وأبقى النصف الآخر، فرأيته يسعى فقلت ليش هذا العمل؟
فقال : هذا الذي حلقته عن عمرة أمس، والباقي لعمرة اليوم.
نعم ، هذا في الحقيقة خطأ. نعم . يمكن لو كان بيعتمر أربع مرات كم يحلق؟ يحلق الربع، هكذا.
وهذا من جهل الناس يا جماعة، الناس يحتاجون إلى تبصير.
فالنبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة كم بقي في مكة؟ أين طلبة العلم؟
الطالب : تسعة عشر يوما.
الشيخ : بقي في مكة تسعة عشر يوما و لم يخرج يعتمر، ما خرج يعتمر. هل النبي عليه الصلاة والسلام يجهل أنه مشروع ؟ كلا.
هل عند الرسول عليه الصلاة تهاون في ترك الأمر الفاضل ؟ حاشاه من ذلك عليه الصلاة والسلام.
ما خرح يعتمر مع أن التنعيم قريب ، لكن لما رجع من الطائف وأقام في الجعرانة لقسم الغنائم اعتمر أو لا؟
اعتمر لأنه خرج من مكة لغير عمرة، فلما رجع اعتمر.
إذن هذا التكرار الذي يوجد من بعض الناس نقول: هذا خلاف السنة.
يأتينا واحد يقول : أنا بعتمر اليوم لنفسي ، وأعتمر اليوم الثاني لأبي أو أمي، فماذا تقولون؟
الطالب : بدعة.
الشيخ : اه.
الطالب : بدعة.
الشيخ : نقول له أولاً اسأل : هل الاعتمار عن الميت مشروع ، لأنها مسألة تحتاج إلى نظر، هل يشرع للإنسان أن يعتمر للميت أو يحج للميت في غير الفريضة ؟
هذا محل خلاف بين العلماء.
أصلا المسألة فيها خلاف، أما تكرار هكذا يوم لك ، ويوم لأبيك ، وغدا اليوم الثالث للجد ، والرابع للجدة ، والخامس للخالة ، والسادس للعمة ، هذا ما ورد به الشرع إطلاقا.
لذلك نقول : لكل عمرة سفرة ، يعني أن السفرة الواحدة لها عمرة واحدة ، إذا كنت تريد أن تعتمر لأبيك وأمك ، فإذا رجعت إلى بلدك ويسر الله لك أن ترجع ، فاجعل العمرة لأبيك أو لأمك.
أما أن تكرر هكذا فالصحابة -والله- أعمق منا علماً وأحرص منا على الخير، ما فعلوا هذا.