خطورة البدع. حفظ
الشيخ : وكما قلت لكم إن البدع أمرها عظيم، وأثرها على القلوب سيئ، حتى وإن كان الإنسان في تلك اللحظة يجد من قلبه رقة ولينا فإنه سيكون الأمر فيما بعد بالعكس، قطعا، لأن فرح القلب بالباطل لا يدوم، بل يعقبه الألم والندم والحسرة.
وفيها أيضا خطورة،كل البدع الدينية فيها خطورة لأنها تتضمن القدح في الرسالة، لأن مقتضى هذه البدعة أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يتم الشريعة، أو لا؟
انتبهوا، مقتضى هذه البدعة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتم الشريعة. أليس كذلك؟ لأنه يقال : أين هي في شريعة الله؟
أي هي في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم؟
غير موجودة.
إذن ، الرسول صلى الله عليه وسلم ما أتم الشريعة.
ثم نرتقي إلى ماهو أشد، ونقول إن في قوله تعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم )) واش فيه؟
انتقاض، أين الدين وهذه البدعة منه ولم توجد؟
إذن لم يكمل.
أقول : أين كمال الدين وهذه البدعة منه، ولم توجد؟
إذن تكون البدع تتضمن أن قول الله سبحانه وتعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم )) ليس بصحيح، وهذا خطر عظيم.
والغريب أن بعض المبتلين بهذه البدع تجدهم يحرصون غاية الحرص على تنفيذها، مع أنهم متساهلون فيما هو أنفع وأصح وأجدى، تجدهم فيها متساهلين.
لذلك نقول: إن الاحتفال ليلة سبع وعشرين على أنها الليلة التي عرج فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم هذه بدعة، لأنها بنيت على سبب لم يأت به الشرع .