الداعي لا بد أن يكون على بصيرة بحال المدعو. حفظ
الشيخ : ثانياً : أن يكون على بصيرة بحال المدعو.
ولهذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاَ إلى اليمن، ماذا قال له ؟ قال له : ( إنك تأتي قوماً أهل كتاب )، ليعرف حالهم ويستعد لهم.
تأتي إلى شخص تدعوه وأنت لا تعرف حاله؟
ربما يكون هذا الشخص عنده من العلم بالباطل ما يوقفك في أول الطريق.
أي أقول في شرح هذه العبارة : قد تأتي لشخص تدخل معه في مجادلة، هو صاحب بدعة لكن عنده من الجدل والمراء فيفحمك وإن كنت على حقّ.
إذن لابد أن تعلم حال هذا المدعو، ما مستواه العلمي؟ ومامستواه الجدلي ؟ حتى تتأهب له فتناقشه وتجادله، لأنك إذا دخلت مع مثل هذا في جدال، وكان الأمر عليك لقوة جدله، صار في هذا نكبة عظيمة على الحق، وأنت سببها.
ولا تظنّ أن صاحب الباطل يخفق في كل حال، فإنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنكم تختصمون إِلي، ولعلَّ بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له بنحو ما أسمع ).
فهذا يدل على أن المخاصم وإن كان مبطلا، قد يكون ألحن بحجته من الآخر، فيُقضى بحسب ماتكلَّم به هذا المخاصم، فلابد أن تكون عالماً بحال المدعو.
ولهذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاَ إلى اليمن، ماذا قال له ؟ قال له : ( إنك تأتي قوماً أهل كتاب )، ليعرف حالهم ويستعد لهم.
تأتي إلى شخص تدعوه وأنت لا تعرف حاله؟
ربما يكون هذا الشخص عنده من العلم بالباطل ما يوقفك في أول الطريق.
أي أقول في شرح هذه العبارة : قد تأتي لشخص تدخل معه في مجادلة، هو صاحب بدعة لكن عنده من الجدل والمراء فيفحمك وإن كنت على حقّ.
إذن لابد أن تعلم حال هذا المدعو، ما مستواه العلمي؟ ومامستواه الجدلي ؟ حتى تتأهب له فتناقشه وتجادله، لأنك إذا دخلت مع مثل هذا في جدال، وكان الأمر عليك لقوة جدله، صار في هذا نكبة عظيمة على الحق، وأنت سببها.
ولا تظنّ أن صاحب الباطل يخفق في كل حال، فإنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنكم تختصمون إِلي، ولعلَّ بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له بنحو ما أسمع ).
فهذا يدل على أن المخاصم وإن كان مبطلا، قد يكون ألحن بحجته من الآخر، فيُقضى بحسب ماتكلَّم به هذا المخاصم، فلابد أن تكون عالماً بحال المدعو.