بعض الناس ربما يؤولون بعض الآيات إلى معاني يتوقعها فيستدل بها على ذلك ثم تحدث أفكار وآراء تخالف هذه الآراء التي حرف الآيات إليها فتكون جناية على كتاب الله. حفظ
الشيخ : كما أن بعض الناس ربما يؤول بعض الآيات والأصح يحرف بعض الآيات إلى معاني يتوقعها من يتوقعها من الناس فيستدل بها على ذلك، ثم تحدث آراء وأفكار أخرى تخالف هذه الآراء التي حرف الآيات إليها، فيكون تفسير القرآن بالرأي الذي تبين بطلانه، يكون جناية على كتاب الله عز وجل.
والذي أنصح إخواننا الذين يحاولون أن يجعلوا من القرآن الكريم أو من السنة النبوية دلالة على نظريات حادثة أو على أمور واقعة مع بعد دلالة النصوص عليها.
إني أنصحهم بأن يدعوا الأمور تحري حتى يتبين الأمر.
فالنظريات نظريات حتى يشهد لها الواقع، والشيء الواقع واقع لا يحتاج إلى إثباته بالوحي.
وربما نستشهد لنظرية قال بها من قال بها من الناس بآيات من القرآن أو أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يتبين بطلان هذه النظرية، وحينئذ يكون هذا قدحا في الكتاب وفي السنة لا سيما عند أعداء المسلمين.
فالحذر الحذر من سلوك مثل هذه الطريقة.
دعوا الأمور الكونية يشهد لها الواقع.
نعم إذا وجد في القرآن ما يدل عليها دلالة واضحة أو بإشارة سليمة ليس فيها تكلف ولاتعسف، فلا مانع من أن نستدل بالقرآن لكن بشرط أن لا تكون مجرد نظرية، لأن النظرية قد تخطئ ولكن يكون أمرا واقعا محسوسا.