كلمة للشيخ حول تفسير سورة الواقعة وتقسيم الله الناس حين البعث إلى ثلاثة أقسام. حفظ
الشيخ : كما استمعنا أيضا فيما قرأه إمامنا في هذه الليلة إلى سورة الواقعة، تلك السورة العظيمة التي قسم الله فيها الناس إلى ثلاثة أقسام بعد قيام الساعة وعند الموت.
ففي أول السورة قسم الله الناس بعد قيام الساعة إلى ثلاثة أقسام: سابقون، وأصحاب يمين، وأصحاب شمال.
فقال في السابقين : (( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ )).
وقال في أصحاب اليمين : (( وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ )) إلى أن قال : (( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ )).
وقال في أصحاب الشمال : (( وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ * إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ )) في الدنيا، منعمين في أبدانهم، في ملابسهم، في مراكبهم، في مساكنهم، في غاية ما يكون من الترف (( وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ * وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ )).