الرابع من المفطرات :ما كان بمعنى الأكل و الشرب (الإبر المغذية ) مع الدليل. حفظ
الشيخ : الرابع : ما كان بمعنى الأكل والشرب طيب مثل الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الأكل والشرب فهذه مفطرة لكن قد يقول قائل ما هو الدليل على أنها مفطّرة ؟ لأن كل إنسان يدعي أن هذا الشيء مفطرة فإنه يلزم بالدليل فإن أتى بالدليل وإلا فقوله غير مقبول لأن الأصل في العبادات الصحة حتى يقوم دليل على فسادها هذه قاعدة الأصل في العبادات الصحة حتى يقوم دليل على فسادها ثانيا كل ما ثبت بالدليل فإن لا يرتفع إلا بدليل فقد ثبت الآن هذا الصوم بمقتضى الدليل الشرعي فلا يمكن أن يرتفع ويفسد إلا بدليل شرعي يقول القائل بناء على هاتين القاعدتين أين الدليل على أن الإبر التي يستغنى بها عن الأكل والشرب تكون مفطرة نقول الدليل على ذلك أن الله تعالى قال في القرآن الكريم : (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط )) وقال تعالى : (( الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان )) والميزان هو الذي توزن به الأشياء ويقارن بينها ونحن إذا وازّنا بين هذه الإبر التي يستغنى بها عن الأكل والشرب وبين الأكل والشرب تكون سواء في الحكم تكون سواء في الحكم فيكون القول بأنها مفطرة مبنيا على القياس قياسا على أي شيء على الأكل والشرب.