الشيخ : إشكال آخر قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب هؤلاء الجيف : ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) وقد قال الله تعالى : (( إنك لا تسمع الموتى )) وقال : (( وما أنت بمسمع من في القبور )) والآن أخصص أجب.
السائل : ... .
الشيخ : طيب هذا وجه أسمعتم ما يقول يقول هذا خاص بقتلى المشركين الذين قتلوا في بدر يسمعهم النبي عليه الصلاة والسلام.
السائل : ... .
الشيخ : الإشكال الآن ما هو في سماع الأموات عموما كيف هؤلاء يسمعون والله يقول : (( ما أنت بمسمع من في القبور )) وهو يقول : ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) طيب تفضل.
السائل : ... .
الشيخ : فيه فائدة على قولهم نزلت هذه الآية قبل يقول العلماء : " إن الأخبار لا يدخلها النسخ " يدخلها التخصيص لكن لا يدخلها النسخ لأن النسخ معناه أن أحد الخبرين كذب وهذا مستحيل في كلام الله ورسوله لكن ألا يمكن أن نقول إن المراد بقوله : (( إنك لا تسمع الموتى )) أي سماعا يلتجئون به إذا دعوتهم كما يسمع الأحياء إذا دعوتهم ممكن يقال هذا وأنه ليس المراد أنك لا تسمع الموتى إذا وقفت على القبر وقلت يا فلان أو أو تكلمت أو سلمت فإنه لا يسمع فالذي يظهر لي أن معنى الآية (( إنك لا تسمع الموتى )) أي سماعا ينتفعون به ويستجيبون لك كما يستجيب الأحياء وحينئذ لا يرد هذا الإشكال إطلاقا طيب هل هناك شيء من البركات في هذا الشهر اللاحقة ؟
السائل : ... .
الشيخ : لا من اللاحقة لأن هذا مستمر ما قلته مستمر استرح تفضل.
السائل : فتح مكة.