يقول السائل : ما معنى قول جرير بن عبد الله " بايعت الرسول صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم "فهل ننصح جميع الناس الذين قصروا في هذا الدين.؟ حفظ
السائل : يقول السائل : ما معنى قول جرير بن عبد الله : ( بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إيقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ) فهل ننصح جميع الناس الذين قصروا في هذا الدين ؟
الشيخ : نعم هذا مما بايع الصحابة عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم والمراد بالنصح ليس إلقاء الموعظة فقط بل النصح في كل ما تعامل به إخوانك المسلمين ومن النصح مثلا إذا بعت شيئا فيه عيب أن تبين لهم عيبه لكن اذهب إلى معارض السيارات تجد السيارة فيها كل عيب والبايع يدري والدلال يدري ومع ذلك يقول الدلال أنا بأبيع عليك كفرات فقط عشان إيش إذا وجد فيها عيبا وأراد ردها يقول ما لك تردها لأني شارط عليك فما تقولون في هذه الخديعة هل تجوز أو لا تجوز ؟ من يعرف بعض الناس ينزل السيارة في المعرض عند الدلال وهو يدري أن فيها عيبا معينا يعرفه يقول قل للدلال ما أبيع عليك إلا كفرات السيارة هل يجوز أو لا يجوز ؟ لا يجوز طيب استرح إذا كنت لا أعلم بأن فيها عيبا بحيث تكون هذه السيارة اشتريتها شراء جديدا قريبا ولا أدري عن عيوبها فهل أبيعها وأشترط بأن فيها كل عيب ؟ الجواب نعم يجوز لأنه حينئذ معذور وهذا التفصيل قال شيخ الإسلام ابن تيمية هو الوارد عن الصحابة رضي الله عنهم يعني أن الإنسان إذا باع الشيء وشرط البراءة من عيوبه فإن كان يعلم أن فيه عيبا فإنه لا يبرأ وهذا الشرط حرام عليه وإن كان لا يعلم فإنه يبرأ وهذا الشرط صحيح.