الشيخ : ولقد عجبت أيما عجب حينما صعد قاقارين اسمه أظن قاقارين الروسي إلى الفضاء وقال بعد أن صعد الفضاء ورأى وشاهد الآيات العظيمة قال إن لهذا الكون مدبرا سمعت بعض الناس قالوا ما شاء الله هذا الرجل آمن، صحيح هذا الإيمان لو كان مؤمنا لكان لما نزل أعلن بأنه يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولكن كون عقله بل الأصح كون ذكاءه يهديه إلى أن هذا الكون العظيم لا بد له من مدبر لا يعني أنه مؤمن أقول كون ذكاءه ولا كون عقله.
السائل : ذكاءه.
الشيخ : ذكاءه ورى ما تقولون عقله لأنه غير عاقل ، كما قال الله تعالى في وصف الكفار : (( صم بكم عمي فهم لا يعقلون )) (( إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون )) فالكفار ليس لهم عقول ومعنى قولي ليس لهم عقول ليس المراد عقول الإدراك فلهم عقول إدراك ولولا عقول الإدراك لهم ما قامت عليهم الحجة لهم عقول إدراك لكن ليس لهم عقول رشد والعقل الحقيقي هو عقل الرشد أما عقل الإدراك فهذا يتميز به الإنسان عن البهيمة وتقوم به عليه الحجة وما أحسن عبارة قالها شيخ الإسلام ابن تيمية عن المتكلمين والمتكلمون هم الذين يثبتون العقائد بالطرق الكلامية يقول رحمه الله عن هؤلاء المتكلمين : " إنهم أوتوا ذكاء وما أوتوا زكاء " جناس تام ولا غير تام ، قول : " أوتوا ذكاء وما أوتوا زكاء ".
السائل : ناقص.
الشيخ : ناقص لاختلاف الحرف نعم لكنه كلام يعني حلو : " أوتوا ذكاء وما أوتوا زكاء وأوتوا فهوما وما أوتوا علوما " عندهم فهم لكن ما عندهم علم بالشريعة يعني بذلك أهل الكلام طيب على كل حال نرجع إلى أن الإيمان ليس مجرد الإقرار بل هو الإقرار المستلزم للقبول والإذعان طيب.