الرد على شبهة المشبهة . حفظ
الشيخ : لكن لو قال لنا قائل مما وصف الله به نفسه أن له وجها، أن له وجها صح أين ذكر الله الوجه لنفسه (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( حجابه النور ) يعني الله عز وجل ( لو كشفه لأحرقت صبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) وأنا لا أعقل من الوجه إلا مثل وجه المخلوق فيلزم من إثبات الوجه لله يلزم منه إيش التمثيل لأن القرآن عربي والوجه في اللغة العربية هو ما يتعارف بين الناس وأكمل الوجوه وجوه البشر فوجه الله كوجه الإنسان مثلا ماذا نقول له ؟ نقول هذا فهم خاطئ لأن الوجه هنا يضاف إلى من إلى الله والمضاف بحسب المضاف إليه فوجه الله يليق بالله ووجه الإنسان يليق بالإنسان نقول له أيضا أنت لك وجه والأسد له وجه والهر له وجه فإذا قلنا وجه الإنسان ووجه الأسد ووجه الهر هل يلزم من ذلك التماثل ما أحد يقول إن وجهه يماثل وجه الهر أو الأسد أبدا إذا نعرف من هذا أن الوجه بحسب إيش ؟ بحسب ما يضاف إليه فإثباتنا لصفات الله عز وجل لا يستلزم أبدا المماثلة بين الخالق والمخلوق بدليل السمع وبدليل العقل أظن واضح إن شاء الله طيب.