يقول السائل : ذكرت في الأمس أن من يصرف شيئا من الدعاء لغير الله فهو مشرك مخلد في النار إن لم يتب فهل ينطبق نفس الحكم على من فعل ذلك جاهلا بالحكم .؟ حفظ
السائل : يقول السائل : ذكرت بالأمس أن من يصرف شيئا من الدعاء لغير الله فهو مشرك مخلد في النار إن لم يتوب فهل ينطبق نفس الحكم على من فعل ذلك جاهلا بالحكم ؟
الشيخ : الجهل بالحكم فيما يكفر كالجهل في الحكم فيما يفسق فكما أن الجاهل فيما يفسق يعذر بجهله فكذلك الجاهل فيما يكفر يعذر بجهله ولا فرق لأن الله عز وجل يقول : (( وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم أياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون )) ويقول الله تعالى : (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) وهذا يشمل كل ما يعذب عليه الإنسان ويقول عز وجل : (( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شيء عليم )) ولكن إذا كان هذا الجاهل مفرطا في التعلم فلم يسأل ولم يبحث فهذا محل نظر فالجهال فيما يكفر وفيما يفسق إما ألا يكون منهم تفريط وليس على بالهم إلا أن هذا العمل مباح فهؤلاء يعذرون ولكن يدعون إلى الحق فإن أصروا، ولكنه تهاون أو استكبر فهذا لا يعذر بجهله.