أحوال الإنسان: العدم , الحمل , الدنيا , البرزخ , اليوم الآخر. حفظ
الشيخ : إن للإنسان أحوالا الحال الأولى العدم والثانية الحمل في بطن أمه والثالثة وجوده في هذه الدنيا والرابعة البرزخ والخامسة الآخرة اليوم الآخر العدم لقوله تعالى : (( هل أتى على الإنسن حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا )) فإذا سألنا الأخ كم عمرك ؟
السائل : ثمانية عشر.
الشيخ : زائدا.
السائل : ولا شيء.
الشيخ : لا زائد عمرك ثمانية عشر زائدا.
السائل : تسعة الشهور وفيه النطفة وفيه.
الشيخ : طيب الآن يقول إن عمره ثمانية عشر هو قبل عشرين سنة ليس موجودا لم يكن شيئا مذكورا ثم صار حملا هذه الحالة الثانية ثم يكون عاملا في الدنيا وحاله في الدنيا أكمل من حاله حال الحمل ثم ينتقل إلى الحال الثالثة وهي البرزخ.
السائل : الرابعة البرزخ.
الشيخ : العدم الحمل الدنيا البرزخ الرابعة وحاله في البرزخ أكمل من حاله في الدنيا ثم الخامسة اليوم الآخر وحاله في هذه المرحلة الخامسة أكمل من الحالات السابقة في بطن أمه لا شك أنه ناقص عن حاله في الدنيا (( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون )) فصار عنده بعد الخروج من بطن أمه العلم والسمع والبصر والعمل في الدنيا أحواله ليست على الصفاء دائما بل فيه صفاء وكدر وتعب وراحة وجور وعدل وصالح وفاسد أليس كذلك وهذا هو الواقع يقول الشاعر : " فيوم علينا ويوم لنا ويوم نساء ويوم نسر " هذه حال الدنيا هل هذه الحال كاملة ولا غير كاملة ؟ غير كاملة لا شك أنها ناقصة ما من لذة فيها إلا وهي منغصة كل لذات الدنيا منغصة " لا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته بادكار الموت والهرم " أنت الآن شاب وقوي لكن سيأتيك أحد أمرين إما الموت وإما الهرم، فحياة الدنيا منغصة ولهذا سميت الدنيا من الدناءة ومن الدنو أيضا فهي دنيئة بالنسبة للآخرة وهي أيضا دنية لنقصانها عن مرتبة الآخرة وهي دنيا لأنها سابقة للآخرة فهي أدنى منها طيب حاله في البرزخ أكمل حالا من الدنيا ما معنى أكمل حالا من الدنيا لأن حاله مستقرة إذا كان من أهل الخير فإنه منعم في قبره ينعم في قبره كما سيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى يفسح له في قبره مدّ البصر ويفرش من الجنة ويفتح له باب إلى الجنة وهل ينال هذا في الدنيا ؟ أبدا أما في الآخرة فيعطى الكمال المطلق بالنسبة للإنسان حياة كاملة لا يمكن أن تنسب إليها حياة الدنيا بأي وجه من الوجوه وسيأتي إن شاء الله تعالى بيان ذلك الإيمان باليوم الآخر أن نؤمن بأن الناس سوف يبعثون ويجازون على أعمالهم.
السائل : ثمانية عشر.
الشيخ : زائدا.
السائل : ولا شيء.
الشيخ : لا زائد عمرك ثمانية عشر زائدا.
السائل : تسعة الشهور وفيه النطفة وفيه.
الشيخ : طيب الآن يقول إن عمره ثمانية عشر هو قبل عشرين سنة ليس موجودا لم يكن شيئا مذكورا ثم صار حملا هذه الحالة الثانية ثم يكون عاملا في الدنيا وحاله في الدنيا أكمل من حاله حال الحمل ثم ينتقل إلى الحال الثالثة وهي البرزخ.
السائل : الرابعة البرزخ.
الشيخ : العدم الحمل الدنيا البرزخ الرابعة وحاله في البرزخ أكمل من حاله في الدنيا ثم الخامسة اليوم الآخر وحاله في هذه المرحلة الخامسة أكمل من الحالات السابقة في بطن أمه لا شك أنه ناقص عن حاله في الدنيا (( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون )) فصار عنده بعد الخروج من بطن أمه العلم والسمع والبصر والعمل في الدنيا أحواله ليست على الصفاء دائما بل فيه صفاء وكدر وتعب وراحة وجور وعدل وصالح وفاسد أليس كذلك وهذا هو الواقع يقول الشاعر : " فيوم علينا ويوم لنا ويوم نساء ويوم نسر " هذه حال الدنيا هل هذه الحال كاملة ولا غير كاملة ؟ غير كاملة لا شك أنها ناقصة ما من لذة فيها إلا وهي منغصة كل لذات الدنيا منغصة " لا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته بادكار الموت والهرم " أنت الآن شاب وقوي لكن سيأتيك أحد أمرين إما الموت وإما الهرم، فحياة الدنيا منغصة ولهذا سميت الدنيا من الدناءة ومن الدنو أيضا فهي دنيئة بالنسبة للآخرة وهي أيضا دنية لنقصانها عن مرتبة الآخرة وهي دنيا لأنها سابقة للآخرة فهي أدنى منها طيب حاله في البرزخ أكمل حالا من الدنيا ما معنى أكمل حالا من الدنيا لأن حاله مستقرة إذا كان من أهل الخير فإنه منعم في قبره ينعم في قبره كما سيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى يفسح له في قبره مدّ البصر ويفرش من الجنة ويفتح له باب إلى الجنة وهل ينال هذا في الدنيا ؟ أبدا أما في الآخرة فيعطى الكمال المطلق بالنسبة للإنسان حياة كاملة لا يمكن أن تنسب إليها حياة الدنيا بأي وجه من الوجوه وسيأتي إن شاء الله تعالى بيان ذلك الإيمان باليوم الآخر أن نؤمن بأن الناس سوف يبعثون ويجازون على أعمالهم.