هل الجنة والنار موجودتان الآن مع الدليل. حفظ
الشيخ : والسؤال الآن : هل الجنة والنار موجودتان الآن ؟ .
الجواب: نعم، موجودتان. ودليل ذلك من الكتاب والسنة :
أما الكتاب فقال الله تعالى في القرآن بالنسبة للنار : (( وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )). والإعداد بمعنى التهيئة، وفي الجنة قال الله تعالى : (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )) ، والإعداد أيضًا التهيئة.
وأما السنة فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما في قصة الكسوف كسوف الشمس أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام يصلي فعرضت عليه الجنة والنار، وشاهد الجنة حتى هم أن يتناول منها عنقودًا، ثم بدا له ألا يفعل، عليه الصلاة والسلام، وشاهد النار ورأى فيها عمرو بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار والعياذ بالله - يعني أمعاءه - قد اندلقت أمعاءه من بطنه، فهو يجرها والعياذ بالله في نار جنهم، لأن هذا الرجل أول من أدخل الشرك على العرب، فكان له كفل من العذاب الذي يصيب من بعده، ورأى امرأة تعذب في النار في هرة حبستها . تعرفون الهرة ؟ ما هي ؟ .
القط. وما القط ؟ .
السنور. طيب. ويقال البس- بالفتح - ما هو البس- بالكسر -.
يقول صاحب القاموس : " البس- بالفتح - والعامة تكسره " ، يعني ما يكسر البس إلا العوام. العوام يقولون بس وأهل العربية يقولون بس. لكن لا تظن أنك إذا قلت بس يعني ما تبي الشاهي .
بس يعني هرا أو قطة.
طيب ، ( رأى هذه المرأة تعذب في هذه الهرة لأنها حبستها حتى ماتت، فلا هي أطعمتها، ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض ).
هل يمكن أن نأخذ من هذا الحديث حكم من يقتنون الطيور في أقفاص ويجعلون عندها طعاما وشرابا.
هل يمكن أن نعرف حكم اقتناء هذه الطيور الذي يوضع عندها الطعام والشراب من هذا الحديث ؟ على أنه ايش ؟ جائز وإلا ممنوع ؟
الطالب : جائز.
الشيخ : جائز ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض ). فهذا يدل أنه لو أطعمتها لجاز لها ذلك وسلمت من العذاب.
ورأى فيها صاحب المحجن ، رأى في النار صاحب المحجن. وما هو المحجن ؟
المحجن : عصا محنية الرأس . صاحب المحجن سارق يسرق الحجاج بمحجنه. إذا مر بالحجاج شبك المتاع بالمحجن. فإن فطن له الحاج قال : والله هذا المحجن انشبك غصبا علي ، وإن لم يفطن له أخذه ومشى، رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النار هذا الرجل يعذب بمحجنه، والعياذ بالله.
وأما الجنة فقد رآها النبي كما قلت آنفا.
فدل ذلك على أن النار والجنة موجودتان الآن.