يقول السائل : ذكرت يا شيخ في درسنا هذا نشر الدواوين يوم القيامة فذكر ابن حزم أن الناس منهم من يأخذه بشماله وهم الكفار ومنهم من يأخذه بيمينه وهم المؤمنين ومنهم من يأخذه من وراء ظهره وهم عصاة الموحدين وإستدل بآيات في سورة الإنشقاق فما صحة هذا القول.؟ حفظ
السائل : ذكرت يا شيخنا في درسك هذا نشر الدواوين يوم القيامة ، فذكر ابن حزم أن الناس منهم من يأخذ كتابه بشماله وهو الكافر ، ومنهم من يأخذ بيمينه وهم المؤمنون ، ومنهم من يأخذ كتابه من وراء ظهره وهم عصاة الموحدين ، واستدل على أخذهم كتبهم من وراء ظهورهم بالآيات الواردة في سورة الإنشقاق ، فما صحة هذا القول : وهو أخذ عصاة الموحدين كتبهم وراء ظهورهم ؟.
الشيخ : هذا القول ليس بصحيح، لأن الذي يأخذ كتابه من وراء ظهره يدعوا ثبورا ويصلى سعيرا ، ويظن أنه لن يرجع.
والذي يظن أنه لن يرجع ليس عاصيا ، بل هو كافر لأنه منكر للبعث.
(( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا * إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا * إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ )) أي أن لا يرجع للآخرة (( بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا )).
فالصواب أن الذي يأخذ كتابه من وراء ظهره هو الكافر. لكن كما قال بعض أهل العلم تخلع شماله من ورائه ، ويأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره.