مسألة : رضاع الكبير هل يحرم .؟ حفظ
الشيخ : طيب ، لو أن المرأة أرضعت غلاما له سبع سنوات أتكون أما له ؟.
الطالب : لا.
الشيخ : ليش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : بعد الفطام ، لأنه بعد الفطام وبعد الحولين أيضا فلا يكون ولدا لها لأنه لم يتغذى بلبنها . ولكن من عنده علم منكم قد يعترض على هذه بقصة وقعت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ، ما هذه القصة ؟.
الطالب : فعل عائشة رضي الله عنها.
الشيخ : لا. في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام.
الطالب : كانت تتحرج من رجل له لحية فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أرضعيه ... فارضعته فأصبح يكشف .
الشيخ : ما هي من زوجات الرسول .
الطالب : زوجة أحد الصحابة وأظنه أنس بن مالك.
الشيخ : لا.
الطالب : غلاما وسيما .
الشيخ : كان له غلام كبير .
الطالب : كان يدخل عليهم ويخرج فخافوا عليه أن يكون في نفسه شيئا ، فكلموا النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال : ... .
الشيخ : طيب هو أبو حذيفة رضي الله عنه كان قد تبنى غلاما يسمى سالما ، فلما صارت امرأة أبي حذيفة يشق عليها دخول هذا الغلام الذي كبر استفتت النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أرضعيه تحرمي عليه ). هو كبير. ونحن نقول لا عبرة برضاع الكبير.
فقال بعض العلماء إنه خاص. وقال بعض العلماء إنه منسوخ. وقال بعض العلماء إنه عام محكم . الأقوال كم ؟.
الطالب : ثلاثة.
الشيخ : ثلاثة.
قول أنه منسوخ
وقول ثان أنه خاص.
والثالث أنه عام محكم غير منسوخ.
والصحيح أنه عام محكم غير منسوخ.
ولكنه مخصوص بمن حاله كحال سالم مولى أبي حذيفة. وإنما عدلنا عن النسخ وعدلنا على التخصيص ، لأن من شروط النسخ التعارض ، يعني عدم إمكان الجمع ، والعلم بالمتأخر. العلم بتأخر الناسخ ، وكلا الأمرين مفقود بالنسبة لهذه القصة .
وعدلنا عن التخصيص لأنه لا يوجد حكم في الشريعة الإسلامية يخص به أحد لشخصه أبدا. هذا غير موجود. إنما يخص به لوصفه ، لأن الشرع معان عامة وأوصاف. يعني الأحكام الشرعية معلقة بالمعاني والأوصاف لا بالأشخاص. وحينئذ يمتنع أن يكون هذا الحكم خاص برجل يسمى سالما ولا يشمل من كان في معناه. هذا مستحيل في الشريعة الإسلامية ، يعني الشريعة الاسلامية تعلق الأحكام بماذا ؟ .
بالمعاني والأوصاف ، فلو وجد أحد تبنى شخصا حتى كان هذا الابن المتبنى مثل ابنه في دخوله على أهله وبسطاتهم معهم ، واضطرت امراته إلى أن ترضعه ليبقى على ما هو عليه من الدخول. لو وجد هذا لقلنا بجوازه. لكن هذا في الوقت الحاضر ممتنع وإلا لا ؟.
ممتنع ، لأن الشرع أبطل التبني ، ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والدخول على النساء ، قالوا : يا رسول الله أرأيت الحمو ؟. قال : الحمو الموت ). ولو كان إرضاع الكبير مؤثرا لقال : الحمو ترضعه زوجة أخيه مثلا. حتى يدخل على امرأة من محارمه.
فلما لم يرشد النبي صلى الله عليه وسلم أو يوجه لهذا علم أن رضاع الكبير بعد إبطال التبني لا يمكن أن يكون له أثر. أرجوا الانتباه هنا.
وأهم شيء عندي في هذا التقرير الأخير أن نعلم أن الشريعة الإسلامية لا تخصص أحدا بحكم من الأحكام لعينه وشخصه أبدا، لأن الشريعة الإسلامية أحكامها مربوطة بالمعاني والأوصاف.
طيب نحن الآن وصلنا إلى ايش في الآية الكريمة ؟.
(( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم )).
الطالب : لا.
الشيخ : ليش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : بعد الفطام ، لأنه بعد الفطام وبعد الحولين أيضا فلا يكون ولدا لها لأنه لم يتغذى بلبنها . ولكن من عنده علم منكم قد يعترض على هذه بقصة وقعت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ، ما هذه القصة ؟.
الطالب : فعل عائشة رضي الله عنها.
الشيخ : لا. في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام.
الطالب : كانت تتحرج من رجل له لحية فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أرضعيه ... فارضعته فأصبح يكشف .
الشيخ : ما هي من زوجات الرسول .
الطالب : زوجة أحد الصحابة وأظنه أنس بن مالك.
الشيخ : لا.
الطالب : غلاما وسيما .
الشيخ : كان له غلام كبير .
الطالب : كان يدخل عليهم ويخرج فخافوا عليه أن يكون في نفسه شيئا ، فكلموا النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال : ... .
الشيخ : طيب هو أبو حذيفة رضي الله عنه كان قد تبنى غلاما يسمى سالما ، فلما صارت امرأة أبي حذيفة يشق عليها دخول هذا الغلام الذي كبر استفتت النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أرضعيه تحرمي عليه ). هو كبير. ونحن نقول لا عبرة برضاع الكبير.
فقال بعض العلماء إنه خاص. وقال بعض العلماء إنه منسوخ. وقال بعض العلماء إنه عام محكم . الأقوال كم ؟.
الطالب : ثلاثة.
الشيخ : ثلاثة.
قول أنه منسوخ
وقول ثان أنه خاص.
والثالث أنه عام محكم غير منسوخ.
والصحيح أنه عام محكم غير منسوخ.
ولكنه مخصوص بمن حاله كحال سالم مولى أبي حذيفة. وإنما عدلنا عن النسخ وعدلنا على التخصيص ، لأن من شروط النسخ التعارض ، يعني عدم إمكان الجمع ، والعلم بالمتأخر. العلم بتأخر الناسخ ، وكلا الأمرين مفقود بالنسبة لهذه القصة .
وعدلنا عن التخصيص لأنه لا يوجد حكم في الشريعة الإسلامية يخص به أحد لشخصه أبدا. هذا غير موجود. إنما يخص به لوصفه ، لأن الشرع معان عامة وأوصاف. يعني الأحكام الشرعية معلقة بالمعاني والأوصاف لا بالأشخاص. وحينئذ يمتنع أن يكون هذا الحكم خاص برجل يسمى سالما ولا يشمل من كان في معناه. هذا مستحيل في الشريعة الإسلامية ، يعني الشريعة الاسلامية تعلق الأحكام بماذا ؟ .
بالمعاني والأوصاف ، فلو وجد أحد تبنى شخصا حتى كان هذا الابن المتبنى مثل ابنه في دخوله على أهله وبسطاتهم معهم ، واضطرت امراته إلى أن ترضعه ليبقى على ما هو عليه من الدخول. لو وجد هذا لقلنا بجوازه. لكن هذا في الوقت الحاضر ممتنع وإلا لا ؟.
ممتنع ، لأن الشرع أبطل التبني ، ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والدخول على النساء ، قالوا : يا رسول الله أرأيت الحمو ؟. قال : الحمو الموت ). ولو كان إرضاع الكبير مؤثرا لقال : الحمو ترضعه زوجة أخيه مثلا. حتى يدخل على امرأة من محارمه.
فلما لم يرشد النبي صلى الله عليه وسلم أو يوجه لهذا علم أن رضاع الكبير بعد إبطال التبني لا يمكن أن يكون له أثر. أرجوا الانتباه هنا.
وأهم شيء عندي في هذا التقرير الأخير أن نعلم أن الشريعة الإسلامية لا تخصص أحدا بحكم من الأحكام لعينه وشخصه أبدا، لأن الشريعة الإسلامية أحكامها مربوطة بالمعاني والأوصاف.
طيب نحن الآن وصلنا إلى ايش في الآية الكريمة ؟.
(( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم )).