يقول السائل : هناك عادة عند بعض الأشراف أن الكفاءة في النسب شرط في النكاح فلا يجوزون أن يتزوج رجل ليس من بني هاشم مع امرأة من بني هاشم والعكس فما الحكم .؟ حفظ
السائل : هناك عادة لدى الأشراف أو الأسياد - أهل البيت - لا يزوجون بناتهم إلا بمن هو منهم ، وحصل أن بعضهم خرج عن هذه العادة فزوج ابنته من غيرهم ، فعوتب رئيس القبيلة واقترح على الآخرين مقاطعة هذا الرجل بنص كتبوه على ورقة ، وحدث أن هناك من أنكر عليهم من هو منهم هذا الفعل، واستدلوا بما قرره بعضهم بما في بعض الكتب وسمعوه من بعض المشايخ وهو : أن الكفاءة في النسب شرط في الزواج ... .
نرجو تبيين الحق بهذا وسوف نقوم بإسماعهم الشريط الذي سوف يسجل عن هذه الإجابة .
الشيخ : الذي أرى في هذه المسألة أن يرجع فيها إلى القاضي إلى المحكمة حتى تفصل بين الطرفين. أما من حيث الأمر الشرعي فإنه لا بأس أن يتزوج الرجل الذي ليس من بني هاشم امرأة من بني هاشم أو يتزوح الرجل من بني هاشم امرأة ليست من بني هاشم لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير أو قال : وفساد عريض ).
والأصل في التزويج أنه ينبغي أن يراعى الدين والخلق ، لأنهما هما أساس السعادة الزوجية. فكم من إنسان زوج امرأة شخصا ليس بدين أو كم من إنسان تزوج امرأة غير دينة فحصل بذلك سوء العاقبة ؟.
وكذلك بالنسبة للخلق. فالذي ينبغي لنا مراعاته في مسألة التزويج أن يراعي الخلق والدين. فمتى كان الخاطب كفء في دينه وخلقه فإننا نزوجه ، والنسب أمره سهل بالنسبة للدين والخلق.